بعد الأسوأ في التعليم والصحة والشغل، المغرب يتصدر شمال إفريقيا في الهوة بين الأغنياء والفقراء

فقر من المغرب

أكدت المنظمة الدولية أوكسفام استمرار الفوارق الطبقية في المغرب بشكل مقلق للغاية لاسيما خلال العقدين الأخيرين الذي يصادف العهد الجديد.

وتناولت أوكسفام في تقريرها الخاص الصادر هذا الأسبوع الوضع الاقتصادي-الاجتماعي في العالم لتقف على استمرار الفوارق في العديد من دول العالم حيث يزداد. ومن هذه الدول المغرب الذي يحتل مثلا في الفوارق بين الجنسين المرتبة 143 من أصل 153 دولة شملتها الدراسة. وهذا الرقم مرعب للغاية، ويحتل المراكز بعد النصف في الترتيب العالمي.

في الوقت ذاته وقفت الدراسة على استمرار الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في المغرب وتراجع الطبقة الوسطى. ورغم برامج الدولة المغربية فقد عجزت طيلة السنوات من العشرين سنة الأخيرة في سد هذه الفجوة. وتشدد أوكسفام على أن هذا الوضع الطبقي الذي يعيشه المغرب ليس طبيعيا بل هو جراء السياسات المطبقة من طرف الدولة.

ومن باب المقارنة، يحتل المغرب صدارة الفوارق الطبقية في شمال إفريقيا، حيث هذه الفوارق أقل في دول مثل الجزائر وتونس وحتى موريتانيا، وهذا يعود الى عاملين، سوء البرامج الاقتصادية للدولة المغربية، ثم ارتفاع نسبة الفساد في الحياة السياسية والاقتصادية ومنها ما تشرف وترخص به الدولة مثل قضية أراضي خدام الدولة.

ومن المحتمل ارتفاع الهوة بين طبقات الشعب المغربي بحكم محدودية الموارد بعدما أغرقت الدولة المغربية البلاد في المديونية الداخلية والخارجية بشكل لم يشهده المغرب من قبل.

وتشدد تقارير الأمم المتحدة حول التنمية على الوضع المتردي للمغرب في مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والشغل، حيث لا يغادر المراكز العشرين بعد المائة منذ أكثر من عقد.

 

Sign In

Reset Your Password