بعدما غطت فضيحة غالفان على عيد العرش، يتكرر السيناريو مع اعتقال تشيكيطو مع عيد ثورة الشعب الملك

النائب البرلماني من حزب الاستقلال عادل تشيكيتو الذي رفض الركوع للملك

اهتم الرأي العام المغربي بملف اعتقال أسامة تشيكيطو شقيق النائب عادل تشيكيطو من حزب الاستقلال الذي رفض الركوع للملك محمد السادس في عيد العرش الأخير. وتوقيت هذا الاعتقال جاء ليغطي على العيد الوطني ثورة الملك والشعب، الأمر الذي يدفع الى التساؤل حول استراتيجية التواصل التي تنهجها الدولة المغربية وخاصة في بعض المناسبات.

وتعرض أسامة للاعتقال أمس الاثنين وأفرج عنه لاحقا على خلفية سرقة “خنشة من السكر”، وهي تهمة ما كانت ستثير الانتباه لولا عاملين، الأول وهو المدة الزمنية التي مرت على ما يفترض أنه عملية سرقة وقعت في ديسمبر الماضي وكذلك حجم والقيمة المالية للمسروق، والثاني يتجلى في تزامن اعتقال أسامة مع قرار شقيقه البرلماني عادل بعدم المشاركة في مراسيم عيد العرش بسبب طقوس الركوع مؤكدا أن ذلك يخالف شرع الله.

ومن خلال ردود فعل الرأي العام الرقمي المغربي في شبكات التواصل وأساسا الفايسبوك ثم في الصحف الرقمية التي اهتمت كثيرا بالملف مثل كود ولكم وردود فعل القراء، هناك إحساس بأن اعتقال أسامة هو رد فعل ضد قرار شقيقه النائب عادل بسبب رفضه الركوع للملك.

وإذا كان ملف العفو الملكي عن مغتصب الأطفال غالفان قد تسبب في فضيحة غطت إعلاميا على الذكرى 14 لعيد العرش، يبدو أن سيناريو يتكرر ولكن بحدة أقل في حالة أسامة تشيكيتو حيث غطى خبره نسبيا على ثورة الملك والشعب التي لم تحظى بأي اهتمام إعلامي من قبل الإعلام المغربي خاصة الرقمي والمستقل منه سوى مقالات قليلة وصحف الإعلانات التي تقدم التهاني للملك محمد السادس.

ويبقى توقيت اعتقال تشيكيطو معطى رئيسي يكشف مدى غياب رؤية استراتيجية للتواصل للمسؤولين في الدولة المغربية وخاصة الديوان الملكي والمتحكمين في صنع الأجندة الإعلامية. ويبقى التساؤل، هل يمكن أن يشهد المغرب حادثين/فضيحتين تغطي على مناسبات وطنية تمس صورة المؤسسة الملكية؟

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password