بعدما حذّرته استخبارات غربية، محمد بن سلمان يجري تعديلات أمنية وعسكرية تفاديا للمفاجآت

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

 التغييرات التي أقدم عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هرم قيادة الجيش وقيادات مدنية أخرى الثلاثاء، تأتي تطبيقاً لنصائح أجهزة استخبارات غربية نصحته بالحذر وعدم مغادرة البلاد في الماضي، كما أشارت صحيفة “القدس العربي” في مقال لها يوم 19 يناير الماضي.

وأجرى محمد بن سلمان تغييرات في قيادة الجيش من خلال تغيير شمل قائد الأركان وقادة القوات البرية والدفاع الجوي وتعيين ضباط جدد. وذهبت الكثير من التحاليل الى اعتبار عدم تحقيق السعودية برفقة باقي أعضاء التحالف العربي نصراً على الحوثيين في اليمن هو السبب.

وتعتبر حرب اليمن من العوامل الرئيسية التي قد تكون وراء التغييرات، لكنها ليست حاسمة بالمرة بحكم أن المسؤول عن الخطط الحربية السعودية هو وزير الدفاع ولي العهد محمد بن سلمان نفسه، برفقة مستشارين مقربين منه ومنهم مستشارين أجانب، بينما بقي قادة الجيش في مركز مهمش؛ ومباشرة بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب وعدم تحقيق أي تقدم، لجأ محمد بن سلمان الى خبرة عسكريين سابقين من الولايات المتحدة لمساعدته في الحرب خاصة من الذين عملوا في حرب العراق الأولى والثانية ولهم دراية بالبيئة العربية في شبه الجزيرة العربية. وعليه بقاء القيادات القديمة أو تغييرها لا يفيد الكثير باستثناء من ناحية الولاء والاطمئنان لها.

ويبقى السبب الحقيقي والرئيسي هو خوف محمد بن سلمان من ردود فعل مجموعات من الضباط والأمراء، الذين جرى اعتقالهم في فندق “ريتز كارلتون”.

وكانت صحيفة “القدس العربي” قد نشرت بتاريخ 19 يناير الماضي، مقالاً بعنوان “تحفظ في عواصم أوروبا بشأن استقبال ولي العهد السعودي أجهزة استخبارات غربية نصحته بالبقاء في الرياض“، تحدث عن صعوبة استقبال عواصم أوروبية لمحمد بن سلمان طالما يستمر في اعتقال أبناء عمومته، كما يشير الى نصيحة قدمتها استخبارات غربية لولي العهد بعدم مغادرة السعودية، في وقت خلقت فيه الإجراءات التي اتخذها توتراً واحتقاناً في البلاد.

وهكذا، وليتمكن من زيارة لندن ثم باريس، أفرج عن الأمراء للتقليل من حالة التوتر، والآن يعيد ترتيب الأجهزة العسكرية والأمنية لتفادي أي مفاجآت لدى زياراته الدولية.

Sign In

Reset Your Password