الاستخبارات الإسبانية تصدر كتابا لمحاربة فاك نيوز والمغاربة أكبر الضحايا

رسم يبرز مواجهة فاك نيوز

انخرطت وكالة الاستخبارات الإسبانية في الجدل القائم أخبار “فاك نيوز” وأصدرت كتابا صغيرا موجها الى الرأي العام يتضمن توصيات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة من الأخبار المنشور في العالم الرقمي-إنترنت، لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية يوم 28 أبريل المقبل. وتعتبر الجالية المسلمة وخاصة المغربية أكبر ضحايا فاك نيوز في اسبانيا خاصة من قبل الموقاع التي تروج للكراهية.

وأوردت وكالة أوروبا برس منذ أيام تلخيصا للكتاب الموجه الى الرأي العام لأن هذه الاستخبارات تعتبر القارئ أو الرأي العام هو الضحية والمستهدف الرئيسي من خلال ظاهرة “فاك نيوز”، وهي الأخبار المغلوطة التي ترغب في التأثير على المواطنين.

وتوصي الاستخبارات الإسبانية القراء بتفادي قراءة الأخبار التي لا تصدر عن مواقع متعارف عليها ولديها مصداقية وعدم الانجرار وراء الأخبار التي تبثها مواقع تظهر بين ليلة وضحاها لهدف ما. وتبرز ضرورة اتخاذ القارئ إجراء آخر، وهو التأكد من مصادر الخبر بل والبحث عن روابط أخرى للخبر إذا كانت تتم الإحالة عليه لمعرفة صدقية الخبر والمصدر. وأخطر ما تعتبره  هذه الوكالة هي تلك الأخبار التي توقع في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك وتويتر بأسماء مستعارة وهويات مزيفة.

ومن ضمن التوصيات الأخرى، هي عدم الانسياق حول نجوم المجتمع في حالة ما إذا دعموا قضية في ظرف معين بدون أن يكون لهم التزامات سابقة، وهذا يعني أنهم حصلوا على تعويضات ويتعاملون مع الأخبار من باب الأشهار وليس خدمة قضايا الصالح العام.

ويتضمن الكتاب توصيات كثيرة ومنها التلميح الى الابتعاد عن مواقع معينة كتلك التي تبروج للكراهية ويكون المهاجرين من المستهدجفين، وسياسيا التلميح الى مواقع إعلامية روسية أصبحت هاجس الغرب. وتأتي توصيات وكالة الاستخبارات بسبب حساسية الانتخابات التي ستجري يوم 28 أبريل المقبل، وستكون بمثابة منعطف لمستقبل اسبانيا خلال العقدين المقبلين.

وتعد الجالية المسلمة وأساسا المغربية بل وحتى المغرب من أكبر ضحايا فاك نيوز، غذ مع ظهور جماعات يمينية متطرفة مثل حزب فوكس، يتم الترويج لأخبار غير صحيحة عن المهاجرين مثل تقدم معطيات مبالغ فيها بشأن استفادتهم من الخدمات الاجتماعية أو معارضتهم التقاليد الإسبانية.

وتزداد أهمية فاك ينوز في الدول الديمقراطية التي يحسم فيها المواطنون مصير السلطة والكثير من القرارات عبر صناديق الاقتراع. وهناك ثلاث محطات رئيسية خلال السنوات الأخيرة حظيت فيها فاك نيوز بأهمية بالغة وهي الانتخابات الرئيسية الأمريكية التي أوصلت دونالد ترامب الى رئاسة البلاد ثم البريكسيت في بريطانيا واستفتاء تقرير المصير في كاتالونيا، حيث جرى اتهام روسيا بنشر أخبار في شبكات التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام.

Sign In

Reset Your Password