تستمر فضائح التنصت والتجسس الأمريكي البريطاني على مختلف شعوب العالم فيما يتعلق بالهاتف وشبكة الإنترنت. والجديد هو ما نشرته اليوم جريدة ذي غارديان أن بريطانيا تسجل جميع مكالمات العالم والبريد الالكتروني لكل مواطني الكرة الأرضية. وهذا المعطى الجديد يعني أن جميع مكالمات المغاربة وبريدهم الالكتروني وأنشطتهم في شبكات التواصل الاجتماعي توجد لدى الأجهزة البريطانية.
ويعيش العالم على إيقاع ما كشفه المواطن الأمريكي إدوارد سنوودين الذي عمل في وكالة الأمن القومي الأمريكي، حيث أكد أن هذه الوكالة لها برنامج اسمه “بريزم” تتجسس فيه على مواطني العالم من خلال استغلال خوادم كبريات شركات الاتصال مثل ياهو وغوغل وأبل والفايسبوك ضمن أخرى.
لكن الفضيحة الجديدة التي نشرتها ذي غارديان اليوم، استنادا الى إدوارد سنوودين قد تتجاوز الخيال. إذ تؤكد هذه الجريدة أن الأجهزة الاستخباراتية البريطانية وخاصة “مركز التنصت وحل التشفير” تسجل جميع مكالمات العالم وجميع أنشطة البريد الالكتروني بسبب نجاحها في الوصول بطريقة غير قانونية الى مختلف شبكات العالمية للهاتف والإنترنت نظرا لموقعها الجغرافي وتواجدها في دول الكومنويلث.
وتنسق بريطانيا مع الولايات المتحدة، ويبرز سنوودين أن بريطانيا تسجل كل مكالمات العالم وبهذا فهي تتفوق على نظيرتها الأمريكية في هذا الشأن. ويتابع “نحن أمام أكبر عملية مراقبة للإنسانية عبر التاريخ”.
وعمليا، تسجل بريطانيا جميع مكالمات الهاتف في العالم ونشاط الإنترنت، وهناك ما تستعمله في التحليل إلبية ما يتم تسجيله يتم الاحتفاظ به ولكن دون تحليله بسبب ضخامة المادة المتوفرة.
واستنادا الى هذا، فجميع مكالمات شعوب العالم يتم تسجيلها، ومنها مكالمات الشعب المغربي والبريد الالكتروني للمغاربة وكذلك نشاطهم في شبكات التواصل الاجتماعي، فهي مسجلة لدى البريطانيين.