برشلونة تفوز على ريال مدريد على إيقاع شعارات تدعو الى كتالونيا مستقلة

اللاعب المخضرم ميسي في لقطة من المباراة

حقق فريق برشلونة فوزا على غريمه التاريخي ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني، وجرت المباراة على إيقاع شعارات سياسية قوية تدعو الى الانفصال عن اسبانيا.

الفوز الرياضي

وهكذا، فقط فاز فريق برشلونة بأول كلاسيكو في عهد مدربه الجديد تاتا مارتينو بعد أن تمكن من هزيمة خصمه التقليدي ريال مدريد بهدفين لهدف على ملعب كامب نو. وفي المقابل تعد هذه أول خسارة كلاسيكو لريال مدريد تحت قيادة مدربه الايطالي الجديد كارلو انشيلوتي.

أحرز أهداف برشلونة البرازيلي نيمار في أول مشاركة له في كلاسيكو في الدقيقة التاسعة عشرة ثم أضاف سانشيز الهدف الثاني في الدقيقة 78.

وتمكن خيسيه رودريغيز من احراز هدف مدريد الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

وبهذه النتيجة، يتصدر برشلونة الدوري الاسباني بفارق ست نقاط عن ريال مدريد الذي احتفظ بمركزه الثالث وفي المركز الثاني أتليتكو مدريد بفارق أربع نقاط عن برشلونة.

الفوز السياسي

والمواجهة بين برشلونة وريال مدريد لا تقتصر فقط على الجانب الرياضي بل تتحول الى مواجهة سياسية حقيقية. وتاريخيا، يمثل ريال مدريد الوحدة الوطنية الإسبانية، فهو الفريق المفضل عند اليمين منذ عهد الجنرال فرانسيسكو فرانكو الى رئيس الحكومة الإسبانية الحالي ماريانو راخوي.

ويمثل برشلونة جزء كبير من اليسار والقوميين المطالبين بالانفصال. ومن ضمن الأمثلة، رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو الذي يؤمن بالفيدرالية في اسبانيا من مشجعي برشلونة بينما يتخذ الكاتالان من فريقهم رمزا للدولة الكتالانية التي يهدفون لتحقيقها.

وشهد المعلب أمس السبت ترديد شعارات حول دولة كتالونيا ونشر جزء من الجمهور علما ضخما لكتالونيا في المدرجات، حيث يستغل الفريق مباراتة هامة مثل مواجهة ريال مدريد أو فريق أوروبي عتيد لحمل شعارات كتالانية بحكم أن عشرات الملايين من دول العالم تكون تتابع المباراة وقتها. وبهذا يحقق الجمهور أكبر  إشهار سياسي. لحظة عرض علم كتالونيا في الدقيقة 17 و14 ثانية التي تمثل تاريخ ضم اسبانيا لكتالونيا

وتكتب جريدة لفنغوارديا اليوم أنه في الدقيقة 17 و14 ثانية ارتفعت شعارات المطالبة بالاستقلال وعرض علم ضخم في المدرج، وهذا التوقيت يرمز الى 1714، تاريخ ضم اسبانيا نهائيا لكتالونيا. ويعتبر الكتالان هذا التاريخ هو بمثابة فقدانهم للسيادة. وتبرز الجريدة أن الشعارات أمس كانت اقوى لأن الغريم هو فريق ريال مدريد الذي يمثل اسبانيا.

وخلال المباراة المقبلة للإياب، لن يكتفي فريق ريال مدريد بالاستعداد الكروي بل سيعمل جمهوره على رفع شعارات تدافع عن وحدة اسبانيا.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password