بإطلاق الحوثيين سبعة صواريخ دفعة واحدة ضد أهداف سعودية، حرب اليمن تدخل مرحلة خطيرة

صاروخ باليستي يمني في تجاه ضرب أهداف سعودية
خلقت القوات اليمنية المكونة من الجيش والقوات الحوتية المفاجأة العسكرية بعدما استطاعت منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم توجيه سبعة صواريخ مختلفة المدى في أوقات متقاربة ضد أهداف متنوعة في الأراضي السعودية. ويوجد غموض حول نجاح مضادات الدفاع الجوي السعودي في اعتراضها وتدميرها، لكن الأرجح هو إصابتها للأهداف.
ووفق القوات اليمنية، فقد استهدف صاروخ بركان تواتش منطقة مطار خالد الدولي بالقرب من العاصمة الرياض، بينما تم توجيه صاروخ قاهر تو إم على مطار أبها، وقصفت صواريخ أخرى مطاري نجران وجيزان، وتعرضت المناطق الأخيرة الى قصف عنيف لأن الصواريخ كانت باليستية، وهي المعروفة بشدة انفجارها وتدمير وإلحاق ضرر بمساحات أكبر.
وكالعادة، سارعت الرياض الى تأكيد اعتراض هذه الصواريخ ولكن دون تحديد كم من الصواريخ تم اعتراضها، لكن معطيات الماضي كانت دائما تكشف لاقحا أن الصواريخ ضربت أهدافها بدقة كبيرة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان وقوع انفجارات في العاصمة الرياض، كما أن موقع فلاي راردار الذي يتتبع حركة الملاحة الجوية الدولية قد تحدث عن تأخير في نزول الطائرات في مطار خالد وارتباك في الأجواء.
وكان تقرير أمريكي نشرته نيويورك تايمز  نهاية السنة الماضية لخبراء عسكريين تحدث عن نجاح الصواريخ اليمنية في تجاوز  صواريخ باتريوت الأمريكية التي تستعملها العربية السعودية والت فشلت في اعتراضها. وكتبت نيويورك تايمز أن حرب اليمن كشفت هزالة صواريخ باتريوت، وهو ما يمس الأمن القومي العسكري الأمريكي.
وكانت القوات اليمنية والحوثية تطلق صاروخا واحدا في تجاه الأراضي السعودية، وفي فترات زمنية متباعدة، لكن المفاجأة العسكرية هو إطلاق سبعة صواريخ دفعة واحدة ومن مناطق مختلفة، وهي صواريخ ذات مدى مختلفة ومنها باليستية. وهذا يدل على صلابة البنية التحتية الصاورخية لليمن وفي المقابل فشل قوات عاصفة الحزم المكونة أساسا من العربية السعودية والإمارات وبكل إمكانياتها العسكرية الهائلة في القيام بأبسط عملية عسكرية وهي المسح الاستطلاعي وتحديد أماكن إطلاق الصواريخ وتدميرها على الأرض، علما أن عاصفة الحزم لديها تفوق جوي مطلق. وهذا يدل على ضعف القيادة العسكرية وتطبيقها لأبسط قواعد الحرب، اي الاستطلاع وتحديد مناطق الخطر.
وبهذا، تدخل حرب اليمن مرحلة عسكرية جديدة، وستجبر بدون شك العربية السعودية على التفكير جديا هذه المرة في الرهان على إيجاد حل سلمي وتفادي استمرار الحرب التي أصبحت مرهقة لها بشريا وعسكريا واقتصاديا وكشفت عن ضعف قيادتها العسكرية رغم الاستثمارات الضخمة في مجال التسلح.

Sign In

Reset Your Password