انتقال عدوى الربيع العربي الى تركيا وأردوغان في مواجهة أخطر الاحتجاجات الشعبية

صورة من الاحتجاجات العنيفة في اسطنبول

 انفجرت الاحتجاجات والتظاهرات في تركيا ضد حكومة رجب أردوغان بشكل لم يسبق له نظير خلال السنوات الأخيرة مما جعل الرئيس غول يؤكد أن الوضع وصل الى حد مقلق للغاية. وتتحدث وسائل الاعلام التركية والدولية عن الربيع العربي في هذا البلد.

واندلعت الاحتجاجات منذ أيام في اسطنبول بعدما احتج شباب أتراك على قرار الحكومة تحويل منتزه حديقة الى إعادة بناء ثكنة عسكرية من العهد العثماني وجعلها سوقا تجارية. وتطورت الاحتجاجات السلمية الى مواجهات أمس الجمعة وتفاقمت اليوم السبت ضد سياسة أردوغان عموما بل وامتدت الى مناطق أخرى كبرى وهي أزمير وأنطانيا وموغلا والعاصمة أنقرة الى التظاهرات.

ووصلت المواجهات مستوى عنيفا اليوم بسبب التدخل القوي للشرطة كما تفيد مواقع الفايسبوك للشباب المحتج وكذلك الوكالات مثل رويترز حيث يجري الحديث عن أكثر من مائة جريح. ونددت منظمة العفو الدولية باستعمال القوة ضد المتظاهرين. واعترف أردوغان نفسه اليوم أنه سيفتح تحقيقا لتحديد الجهات المسؤولة عن هذا العنف في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.

وأعرب الرئيس التركي عبد الله غول في بيان له “يتعين علينا جميعا أن نتحلى بالنضج حتى يمكن أن للاحتجاجات التي وصلت الى حد مقلق أن تهدأ”. وطلب من الشرطة التعامل بشكل مناسب مع هذه الاحتجاجات. وليس عبر القوة.

والمثير أن حكومة دمشق، على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي كما جاء في وكالة سانا، انتهزت الفرضة لتصف أردوغان بالإرهابي بسبب استعمال العنف ضد المواطنين الأتراك، وذلك نكاية في مواقفه ضد نظام بشار الأسد.

وتشير المؤشرات الى احتمال تطور هذه الاحتجاجات الى مواجهات ستنتقل الى مناطق أخرى من البلاد لاسيما وأن اكثير من اليساريين والليبراليين غير  راضيين على سياسة أردوغان.

وبدأ حديث وسائل الاعلام التركية والدولية تتحدث عن عدوى الربيع العربي في تركيا. وفي حالة تفاقم الأوضاع، ستصبح الحدود التركية-السورية متفجرة سياسيا وعسكريا وقد تنتقل الى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

Sign In

Reset Your Password