انتقادات واسعة في الجزائر بسبب استحواذ شقيق بوتفليقة على صلاحيات مهمة وتحوله الى “نائب الملك”

عبد العزيز بوتفليقة رفقة شقيقه السعيد الذي يقود السيارة

يستمر الغموض في الجزائر حول الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد مرور قرابة شهرين على وجوده في باريس للعلاج، وانفجر جدل سياسي حول دور شقيقه “السعيد” الذي استحوذ على صلاحيات الرئيس وإثارة احتجاج المؤسسة العسكرية التي تعمل على الخد من نفوذه. ولا تتردد الصحافة في تسميته بنائب الملك.

وجرى نقل بوتفليقة الى فرنسا للعلاج منذ قرابة شهرين بسبب إصابته بجلطة دماغية، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف أطل في صورة يتناول فيها الشاي مع رئيس الحكومة محمد سلال وقائد الجيش القايد صالح. واستمرار غياب بوتفليقة يجعل الجزائريين مقتنعين بعدم عودته الى السلطة وبدء الحديث عن إعلان عجز الرئيس ونقل سلطاته وفق الدستور.

لكنه انفجر نقاش جديد في الجزائر حول الصلاحيات التي يمارسها شقيقه ومستشاره سعيد بوتفليقة والتي أغضبت الجيش. وكتبت جريدة الوطن في موقعها الرقمي أمس مقالا حول تزايد صلاحيات السعيد، شقيق بوتفليقة وكيف أصبح يتحكم في كل الملفات منذ دخوله عبد العزيز بوتفليقة الى المستشفى. وتتهكم الصحافة على السعيد بتسميته “نائب الملك” بحكم الهالة التي يحاول أن يحيط نفسه بها.

وتبرز الجريدة أن السعيد ضرب حصارا حول المعلومات بشأن الوضع الصحي لشقيقه الرئيس وتلاعب بالمعلومات الصحية، حيث لم يعلم حتى مسؤولي المؤسسة العسكرية بوضعه الحقيقي، مما أثار  غضبهم لاسيما وأن الوضعه الصحي للرئيس له انعكاسات على أمن البلاد وسير المؤسسات.

وتؤكد الجريدة قرار النافذين بالجيش سحب ملفات من يد “السعيد” والحد من صلاحياته، وهو مؤشر على تراجع نفوذ شقيق الرئيس الذي أقام شبكة من العلاقات السياسية والمالية في البلاد.

ويثير السعيد بوتفليقة الكثير من الجدل السياسي في الجزائر بسبب ذكر اسمه في ملفات فساد كثيرة، حيث لا يستبعد المراقبون احتمال مثوله أمام القضاء بعد فترة ما بعد عبد العزيز بوتفليقة.

Sign In

Reset Your Password