المغاربة العالقون يتهمون الدولة بالتخلي عنهم مشكلة الاستثناء العالمي ووزير الداخلية يعلن بدء إجلاء من في سبتة ومليلية

مغربيات قضين أياما في الشارع في سبتة قبل تكلف حكومة الحكم الذاتي بهن ونقلهن الى قاعة مغطاة

وجه المغاربة العالقون في الخارج بسبب كورونا فيروس بيانا قوي المضمون إلى السلطات المغربية يتهمونها بالكذب عليهم بشأن تاريخ العودة الى الوطن، ويعتبرون ما يحصل لهم بمثابة جرح لن يندمل. بينما تتحدث الحكومة عن بدء إجلاء العالقين في مدينتي سبتة ومليلية. المحتلتين.

وصدر بيان المغاربة العالقين ليلة الأربعاء بعدما نفذ صبرهم وفقدوا الأمل في العودة السريعة. ويتضمن البيان الصادر ليلة امس أن “الوضع المتأزم الذي نعيشه، وتحوله إلى ألم عميق، في بلاد تتخلى عنا بشكل مريع، حيث لم تأت كل الاجتماعات والنقاشات الحكومية بأي مخطط واضح لعودتنا لأرض الوطن، وبعد تبدد كل بصيص مع توالي الأيام و انتظار ينهي أسبوعه السابع دون بروز أية بوادر لفك هذا الحصار”

وفي فقرة أخرى من البيان يستغرب العالقون كيف أن دول العالم كلها عملت على إجلاء مواطنيها باستثناء المغرب أن الحكومة المغربية قد تخلت عنا بشكل قاطع وتركتنا نواجه مصيرا مجهولا مشكلة بذلك استثناء على المستوى العالمي في الوقت الذي دأبت كل دول العالم على إرجاع مواطنيها إلى حضن وطنهم”، استنكروا “تمييز الحكومة بين المواطنين داخل الوطن والمواطنين الموجودين خارجه واعتبارهم مصدر تهديد لصحة المواطنين دون موجب حق”. وانتقدوا وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي تعهد في جلسة برلمانية الخميس من الأسبوع الماضي ببدء الإجلاء سريعا، في إشارة منه الى أيام قليلة، مؤكدين كان من الحري به أن يقدم مخططا واضحا لملف الترحيل الذي لا يتطلب كل هذا الوقت للشروع فيه، وأن هذه الأجوبة لعب على أعصاب ونفسية العالقين لأهداف لا تعلمها إلا الحكومة ووزيرها في الخارجية”.

وفي فقرة أخرى يتحدثون عن فشل الحكومة المغربية في تقديم تبريرات مقنعة لموقفها المتسم بالتعتيم والمفعم باللامبالاة بمواطنين مغاربة لهم حق على وطنهم الذي تتنكر لهم حكومته دون اهتمام ولا رعاية وفي ظروف قاسية”. ويستشهدون في المقابل بما قامت به دول أخرى، وتقول الفقرة أن “هذا الفشل الحكومي المغربي، فيما نجحت كل البلدان لترحيل المواطنين نقطة سوداء في سجلها وجرح لن يندمل لآلاف المواطنين وعائلاتهم”، رافضين “تحميل ملف العالقين ذي الطابع الإنساني والحقوق والاجتماعي لحمولات وحسابات سياسية بئيسة وغير مقبولة أخلاقيا في ظل ظروف عصيبة يعيشها العالم بأسره ويعيشها العالقون بشكل مضاعف”، وتساءل كيف تخلت الدولة عن العالقين في سبتة ومليلية الذين يتطلب الأمر فقط فتح الحدود لعبور المعبر.

وبعد التشديد على الأوضاع الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها العالقون ورفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم بالعودة الى وطنهم، لوح العالقون في البيان بخوض أشكال احتجاجية مشروعة. ويوجد العالقون في الخارج وعددهم يفوق 20 ألف منذ إغلاق المغرب الحدود منتصف مارس/آذار الماضي، ولا توجد مؤشرات واضحة بشأن عودتهم قبل 20 مايو المقبل، تاريخ رفع الحجر الصحي.

ورغم ذلك، وحول هذا الموضوع، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في جلسة برلمانية أمس الأربعاء عن بدء إجلاء العالقين في سبتة ومليلية بعد تفاهم مع اسبانيا، حسبما نقلت جريدة هسبريس الرقمية. لكن في المقابل، يؤكد العالقون في سبتة ومليلية بأن لا أحد منهم انتقل الى المغرب حتى ظهر اليوم الخميس. وقد تكون عملية الإجلاء خلال نهاية الأسبوع، رسميا بعدما اقترحت اسبانيا على المغرب إجراء التحاليل المخبرية على العالقين لتسهيل عودتهم.

Sign In

Reset Your Password