القوى المعارضة والمؤيدة لمرسي تدعو إلى مزيد من الاحتشاد عقب بيان للجيش امهل 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب

حشد هائل في ميدان التحرير

بادرت القوى السياسية  المتصارعة في مصر سواء تلك الثائرة على  الرئيس المصري محمد مرسي  وتمثلها جبهة الإنقاذ التي تتضمن تحالفا لقوى معارضة ،أو تلك الإسلامية  المساندة لمرسي  الممثلة في التحالف الوطني  من اجل الشرعية، بادرت إلى دعوة انصارها إلى الاحتشاد في الشارع  في عقب بيان  للقوات المسلحة المصرية يمهل الاطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري، واصدرت هذه القوى بياناتها عقب بيان الجيش،  فيما اجلت الرئاسة المصرية لقاء صحفيا إلى الغد للتعليق على بيان الجيش.

 واعتبرت  جبهة الإنقاذ الوطنى، إن بيان القوات المسلحة الصادر من قيادة الجيش المصرى عبر عن كل المعانى والمضامين والثوابت الوطنية الراسخة التى أكدت أن القوات المسلحة لا يمكن أن تتخلى عن حماية الشعب وتاريخه ومستقبله،

وابرز بيان جبهة الإنقاذ، أن القوات المسلحة قد أمهلت كل الأطراف حتى تتفق أو تتوافق على مطالب الشعب، وهى نفس المطالب التى آمنت بها جبهة الإنقاذ وأعلنتها للجماهير بوضوح، وتتمثل فى ضرورة خروج الدكتور محمد مرسى والتخلى عن الحكم وإسقاط النظام المستبد الذى صنعته جماعة الإخوان، على أن تدار المرحلة الانتقالية بخريطة للمستقبل نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة.

ومن جهته أبرز التحالف الوطني من أجل الشرعية  الداعم للرئيس مرسي، والمشكل من قوى إسلامية وسلفية وهيئات طلابية ونقابية تابعة للاخوان المسلمين، في بيان لهم في ساعة متاخرة من هذه الليلة ” رفضه وإدانته التامة ” لما وصفه ب”لمحاولة  البعض الانقلاب على  الشرعية “، مؤكدين دفاعهم عن إقرار الإرادة الشعبية  وللشرعية الدستورية والحفاظ على  الوطن والحرص على المصالحة الوطنيةّ”، وذكر بيان الإسلاميين  في تعليق على بيان للمؤسسة العسكرية  ان” الجيش هو ملك للشعبكله” محذرا البعض “من محاولة استخدام الجيش للانقلاب على الشرعيةّ”. وأضاف بيان التحالف مؤكدا ألتزام  فعاليته بمبدإ السلمية .

واجتمع الفرقاء على امر واحد هو دعوة الانصار إلى مزيد من الاحتشاد في الميادين المصرية في استعراض للقوة، مما ينذر بخطر حدوث مواجهات في حال لم يجر التوصل إلى أي حل  في حال  تشبت كل الاطراف بمواقفها.

 وطالبت  القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في اول بيان رسمي لها عقب المظاهرات المليونية  في ميدان التحرير وفي ساحات اخرى، إلى تلبية مطالب الشعب وتمهل من اجل ذلك 48 ساعة، وابرز البيان الذي بدا بلهجة حازمة في ذات الوقت، انه في حال عدم الاستجابة  سيعلن الجيش عن خارطة مستقبل . وشدد الجيش المصري في بيانه الاول على حياده نافيا ان يكون  طرفا في دائرة  الحكم.

 وكان من المنتظر ان تصدر الرئاسة المصرية بلاغا صحفيا للتعقيب على بيان المؤسسة العسكرية، غير انه جرى تاجيله إلى الثلاثاء.

 وشهدت الحشود في مختلف الميادين المصرية مواجهات محدودة لكنها عرفت سقوط  قتلى بلغ عددهم 12 شخصا قيل إنهم من انصار الإسلاميي،  واحرقت عدد من  مقرات الإخوان المسلمين، وفي المقابل نقلت وسائل إعلام مصرية احاديث عن توجه حشود صغيرة تابعة لقوى  إسلامية تتحرش بالمتظاهرين المناوئين للرئيس المصري.

Sign In

Reset Your Password