القضاء سيحاكم شقيقة ملك اسبانيا بتبييض الأموال والتهرب الضريبي

توجيه تهم رسمية للاميرة كريستينا بسبب ملف فساد مالي

 قرر القضاء الإسباني توجيه تهم رسمية إلى الأميرة كريستنيا تمهيدا لمحاكمتها في قضايا تهرب ضريبي وتبييض أموال، والأميرة هي شقيقة العاهل الإسباني الجديد الملك فيليبي السادس الذي اعتلى عرش البلاد منذ أقل من أسبوع فقط. ويشكل القرار إحراجا للملك الإسباني الجديد الذي بات تحديه الاول في عهده الملكي الحالي هو تجاوز آثار الصورة السلبية التي علقت بها الملكية الإسبانية بسبب ملفات فساد مالي .
ووجه قاضي التحقيق خوسي كاسترو من محكمة مايوركا اليوم اتهاما رسميا الى الأميرة كريستنيا شقيقة الملك فيليبي السادس بتهمة التواطء مع زوجها في اختلاس مالي ضريبي، ممهدا بذلك لمحاكمتها. .
وجاء في التقرير القضائي الذي تداولت وسائل الإعلام الإسبانية مضامينه أن الاميرة كريستينا دي بوربون تعاونت بفاعلية مع إنياكي زوجها في الخروقات التي كان يرتكبها داخل مؤسسة أيزوم”.
كما وجه لها ايضا تهما بتببيض الاموال العمومية، بتحويلها من مؤسسة “نوس” العمومية” إلى مؤسسة “إيزون” الخاصة التي تعود ملكيتها للأميرة ولزوجها اوردانغارين.
ويأتي اتهام الأميرة بعد تحقيق دام سنوات في ملف مؤسسة نوس التي يمتلكها زوجها إنياكي أوندنغرين والمتهم بدوره في تلاعبات واختلاس المال العمومي والتهرب الضريبي.
ويؤكد محضر الاتهام أن الأميرة كانت شريكة زوجها في معهد “نوس” الذي كان يديره زوجها كما أنها مساهمة في الشركة التي يمتلكها، حيث قامت بصرف أموال الشركة في حاجيات شخصية، الأمر الذي يعتبر مخالفا للقانون الضريبي.
وهذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها القاضي بتوجيه اتهام الى الأميرة، بعدما جرى في المناسبتين السابقتين بتعليق الاتهام في انتظار التحقيقات..
وحدث في المرات السابقة ان اعترضت النيابة العامة الإسبانية ودفاع المشتبه فيهما على توجيه القاضي كاسترو للأميرة كريستيننا تهم المشاركة في التهرب الضربي وتبييض الاموال ، مبرزين انه لا توجد مؤشرات كافية لتوجيه تهم للاميرة.
وجددت النيابة العامة المختصة في مكافحة التهرب الضريبي وتبييض الاموال، نيتها في الاعتراض على التقرير القضائي الجديد الذي يوجه تهم الاختلاس والتبييض للاميرة كريسيتينا، على غرار ما فعلت في التقارير السابقة.
ويتزامن قرار توجيه التهم للاميرة كريستينا بالمشاركة في التهرب الضريبي وتبييض الاموال من قبل القاضي الإسباني كاسترو،ف يالوقت الذي لم يمر على تسلم اخيها الملك فيليبي السادس عرش إسبانيا سوى بضعة ايام. وفي الوقت الذي تعهد فيه الملك فيلبي في خطاب العرش الأول الالتزام بجعل الملكية اكثر شفافية،وذلك في محاولة لتجاوز اكبر التحديات التي تنتظره في عهده وهو رد الاعتبار إلى المؤسسة الملكية بعدما تدهورت صورتها بسبب ملفات فساد من بينها ملف “نوس” و”إيزون” التي وجه القاضي الإسباني على خلفيتهما تهما بالفساد لاخته الاميرة كريستنيا و زوجها اوردانغارين.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password