العائق الأخلاقي يمنع حزب العدالة والتنمية التحالف مع حزب الأحرار بعدما اتهم زعيمه مزوار بالاختلاس

رئيس الحكومة ابن يكران وزعيم الأحرار مزوار في صورة من الماضي

أصبح وزراء حزب الاستقلال سياسيا خارج الحكومة  وتقنيا يستمرون في انتظار بث رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في الاستقالات الخمس. ويوجد ابن كيران في موقف حرج إذ سيدق باب حزب الأحرار لضمان استمرار حكومته بعدما شن ونوابه حملة ضد زعيم الحمامة صلاح الدين مزوار بتهمة الاختلاس، وهو ما يجعله في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام المغربي لتبرير أي تحالف مستقبلي.

وقدم خمسة وزراء من أصل ستة استقالتهم الى ابن كيران، ويستمر فقط وزير التعليم محمد الوفا في منصبه حتى الآن، رافضا الخضوع لأوامر المجلس الوطني لحزب الاستقلال التي تنص على ضرورة الانسحاب. ويستمر وزراء الاستقلال تقنيا في الحكومة في انتظار بث ابن كيران في قبول الاستقالة أو رفضها.

وأصبح ابن كيران مطالبا بالبحث عن حليف سياسي جديد، ويرفض حزب الاتحاد الاشتراكي الدخول الى الحكومة، كما أن حزب الأصالة والمعاصرة يؤكد استمراره في المعارضة، ويقول أن العامل الإديولوجي يمنعه من التحالف مع حزب يروج “للتطرف الإسلامي”، وفق تصريحات زعماء الأصالة والمعاصرة.

ويبقى الشريك السياسي الوحيد المحتمل هو حزب الأحرار الذي أعرب عن استعداده للدخول الى الحكومة ولكن بشروط قد تكون قاسية لحزب المصباح.

ويوجد ابن كيران أمام موقف صعب للغاية، فهو يرغب في استمرار زعامة العدالة والتنمية للتجربة الحكومية بهدف تطبيع علاقة الحزب بمختلف مؤسسات الدولة مؤسسا بذلك انخراط الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في العمل الحكومي. وفي الوقت ذاته، الحملة التي شنها ضد زعيم الحمامةصلاح الدين مزوار متهما إياه بالاختلاس والحصول على تعويضات غير قانونية عندما كان وزيرا للمالية تقف عائقا نفسيا وأخلاقيا أمامه. وفي حالة التحالف مع الأحرار، كيف سيفسر حزب العدالة والتنمية هذا التحالف للرأي العام.

في غضون ذلك، تؤكد مصادر من العدالة والتنمية أنه إذا دعت الضروةر الوطنية، فالتحالف مع الأحرار له ما يبرره، ولكن الأمر يتطلب حيالا سياسيا لإقناع الرأي العام بهذا التحالف.

Sign In

Reset Your Password