الصواريخ أصبحت السلاح الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

أعضاء من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي

بسبب السيطرة الجوية للطيران الحربي الفرنسي، حيث لم يعد نصب الكمائن البرية والمواجهات المباشرة مع القوات المالية والفرنسية ممكنا، بحسب خبراء ومتابعين للشان الأمني في الساحل.

 مجموع عدد  الهجمات الصاروخية التي نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وفصائل سلفية مرتبطة بفكر التنظيم ضد القوات الفرنسية والمالية، شمالي مالي 23 هجوما خلال العام 2013.

وخلال العام نفسه ضبطت قوات الجيش الجزائري في إقليم  ولاية اليزي، أقصى الجنوب الشرقي قرب الحدود، شحنتي صواريخ  مختلفة تم تهريبها من ليبيا المجاورة ما يؤشر على زيادة لجوء ما يسمى بـ”كتائب الصحراء” في التنظيم لصواريخ كاتيوشا وقذائف الهاون في مواجهة القوات الفرنسية والمالية.

وتعرضت قوات مالية ترابط في معسكر قرب مدينة تاودني، شمال مالي، بحسب شهود عيان، لهجوم صاروخي، صباح يوم الجمعة، ما أدى إلى احتراق آلية للجيش بالكامل.

وقال “نولو رشيدي”، أحد شهود العيان من مدينة تاودني، شمال غربي مالي، إن “صاروخين كبيرين سقطا في ساعات الصباح الأولى على المعسكر ما أدى  لاحتراق سيارة مصفحة كان جنود ماليون يستعملونها في الدورية”.

وتعرض قبل نحو شهر معسكر للقوات الفرنسية، حسب مصادر محلية من مدينة كيدال، لقصف بـ3 رشقات صاروخية ليلة 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما أدى إلى إثارة حالة من الهلع وسط  الجنود الفرنسيين، وقبلها تعرضت القوات التشادية في ذات المنطقة لهجوم بقذائف الهاون.

 وتبنت حركة “الموحدون”، التي تم تأسيسها قبل أشهر قليلة، بعد اندماج منظمة “التوحيد والجهاد” وكتيبة “الملثمين”، عدة هجمات بصواريخ الكاتيوشا ضد معسكرات للقوات المالية والأممية والفرنسية في مناطق غاو وانيفيس، شمالي مالي.

  وتشير احصاءات جمعت من بيانات كتائب تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب” ، شمالي مالي، وحركة “التوحيد والجهاد”، ثم منظمة “الموحدين”، خلال الفترة العام 2013  إلى أن المنطقة شهدت 23 هجوما بالصواريخ من نوع كاتيوشا وقذائف الهاون ضد القوات المالية والفرنسية.

كما تمكن  الجيش الجزائري من ضبط شحنتي صواريخ في اقليم ولاية اليزي مطلع النصف الثاني لعام 2013 كانت في طريقها إلى مسلحي القاعدة في الصحراء وشمال مالي.

 وتؤشر كل هده المعطيات  إلى أن تنظيم القاعدة في صحراء شمال مالي بدأ في الاعتماد على صواريخ الكاتيوشا التي تتيح لمسلحيه توجيه ضربات من مواقع بعيدة للقوات الفرنسية والمالية من مسافات تصل إلى 20 كلم.

 وقد زاد لجوء الفصائل السلفية الجهادية لسلاح قذائف لهاون والصواريخ بسبب السيطرة الجوية للطيران الحربي الفرنسي، حيث لم يعد نصب الكمائن البرية والمواجهات المباشرة مع القوات المالية والفرنسية ممكنا، بحسب خبراء ومتابعين للشان الأمني في الساحل.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password