قرر الصحفي حميد المهداوي الخميس من الأسبوع الجاري مدير الجريدة الرقمية بديل المتوقفة عن الصدور الدخول في إضراب عن الطعام حتى الاستشهاد للرد على الاستفزازات التي يؤكد تعرضه لها من طرف إدارة سجن عكاشة. ويتابع المهداوي بتهم غريبة في مل الحراك الشعبي في الريف.
وكانت إدارة سجن عكاشة قد منعت زوجة المهداوي بشرى الخونشافي من زيارته الأربعاء الماضي بعدما رخصت لها من قبل، مما ترتب عنه احتجاج المهداوي على هذا التصرف، وهو ما عرضه لتعنيف من طرف الإدارة، وفق الصحفي المعتقل. وقدمت بشرى زوجة حميد شريط الأحداث في شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك يومه الجمعة .
وأعلن الصحفي المهداوي الدخول في إضراب عن الطعام حتى الإستشهاد إذا لم يحصل على حقوقه التي ينص عليها القانون ويضمنها له الدستور. ويأتي قرار المهداوي بعدما لم يحصل على الإنصاف من طرف المحكمة التي يحاكم أمامها. والخطير في الأمر، هو ما تناقلته وسائل الاعلام من اتهام النيابة للصحفي بالخلل النفسي.
وأصدرت لجنة التضامن مع المهداوي بيانا تدين فيه تصرف إدراة السجن مع الصحفي وخاصة الاعتداء الجسدي عليه، كما شجبت تصرف هيئة المحكمة التي تحاكمه بعدم الاستجابة مع شكواه بل قررت طرده من جلسة الخميس.
وجرى اعتقال الصحفي المهداوي الصيف الماضي في أعقاب التظاهرة الشهيرة التي شهدتها الحسيمة، وجرت محاكمته بتهمة التحريض، ولاحقا قامت النيابة العامة بتوجيه اتهامات غريبة وهي عدم التبليغ عن أخبار تفيد بإدخال دبابات روسية لنشطاء الحراك الشعبي.
وحصل المهداوي على تعاطف وطني ودولي، حيث طالبت عدد من الجمعيات الحقوقية الوطنية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والدولية مثل “مراسلون بلا حدود” بإطلاق سراحه. وتميز المهداوي بمقالاته الجريئة في فضح الفساد في البلاد، وانتقل خلال الشهور قبل اعتقاله الى نشر أشرطة فيديو في يوتوب حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والتي كانت تلاقي إقبالا كبيرا بسبب قوة خطابها.