السويد تحدث منعطفا في سوق الأسلحة ببيعها 36 طائرة مقاتلة للبرازيل وهزمها للمقاتلات الفرنسية والأمريكية والروسية

طائرة ساب غربين السويدية

شهد السوق العالمي للأسلحة حدثا يعتبر منعطفا بعدما قررت دولة كبرى مثل البرازيل اختيار الطائرات المقاتلة السويدية ساب لتحديث سلاحها الجوي وفضلتها على طائرات حربية لدول عريقة في صناعة المقالات مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

وأعلنت البرازيل أمس أنها قررت اختيار طائرة السويدية Gripen NG التي تصنعها شركة ساب لتجهيز سلاحها الجوي ب 36 طائرة بقيمة أربعة ملايير ونصف مليار دولار لتحديث أسطولها المكون من ميراج فرنسية قديمة.

وفضلت البرازيل المقاتلة السويدية على مقاتلات ف 18 الأمريكية والرافال الفرنسية وسوخوي 35 الروسية، وتعتبر هذه الطائرات الأخيرة الأكثر تطورا في العالم. وكانت البرازيل قد راهنت سنة 2010 على شراء رافال الفرنسية ثم غيرتها ب 18 الأمريكية بعدما استبعدت نهائيا سوخوي الروسية، ولكن في آخر المطاف اختارت المقاتلة السويدية.

وجاء اختيار البرازيل للطائرة السويدية لأسباب متعددة أهمها سعرها المعتدل جدا ثم كلفة الصيانة المحدودة ومستواها التكنولوجي المتطور وقدرتا عل حمل ستة صواريخ ويبقى الأهم أن السويد وافقت على تفويت التكنولوجيا للبرازيل لكي تصنع بالإشتراك مستقبلا الطائرات التي تحتاجها. وتحتاج البرازيل أكثر من 200 طائرة جديدة، لأن البرازيل ترغب في تغطة حدودها الشاسعة في أمريكا الجنوبية.

وتعتبر هذه الصفقة منعطفا في صفقات الأسلحة لأن التنافس عالميا في مجال بيع المقاتلات يقتصر فقط حتى الآن على فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة. ورغم أن السويد باعت مقاتلاتها من نوع ساب لدول مثل سويسرا وجنوب إفريقيا وبلغاريا إلا أن الصفقة مع دولة متطورة من حجم البرازيل جعلها تؤكد حضورها في خريطة الأسلحة المتطورة في العالم.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password