تقدمت العربية السعودية باحتجاج الى وزارة الخارجية المغربية بسبب المقالات التي كان ينشرها الصحفي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة أخبار اليوم واليوم 24، كما حذّره الصحفي جمال خاشقجي باتخاذ كل الإجراءات وعدم الذهاب الى العمرة أو الحج.
وكانت ألف بوست قد أشارت منذ أيام الى توصل وزارة الخارجية المغربية باحتجاج من السعودية حول مقالات توفيق بوعشرين التي تناول فيها القرارات التي كان يتخذها ولي العهد محمد بن سلمان، وكانت مقالات قاسية في النقد، الأمر الذي دفع بالسفارة السعودية الى رفع دعوى الى القضاء المغربية، واحتفظت بها رئاسة الحكومة.
وتلتزم رئاسة الحكومة وكذلك وزارة الخارجية الصمت حول هذا الملف، حيث جرت هذه الأحداث خلال الثلاثة أشهر التي سبقت اعتقال توفيق بوعشرين، ويبقى التساؤل: بماذا أجابت الخارجية على السعودية في هذا الموضوع.
ودائما في ارتباط بهذه القضية، وقال توفيق بوعشرين، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، إن زميله خاشقجي، والذي كانت تربطه به علاقة صداقة، سبق أن حذره من التصفية بسبب مقالات الرأي التي يكتبها عن العربية السعودية، وعن ولي عهدها محمد بن سلمان.
وقال بوعشرين في تدوينته: “رعب في بلاد الحرمين…أخطاء قاتلة.. أمير يبيع الوهم لمملكة آلِ سلمان بسرعة لا تحتملها عربة المملكة…مقالات كتبتها عن العربية السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، جعلت صديقي جمال خاشقجي يحذرني بهذه العبارة: “أخي توفيق.. لا أنصحك أن تفكر في عمرة أو حج إلى بلاد الحرمين بعد هذه المقالات، ستتم تصفيتك هناك أو بطريقة أخرى في وسط الرباط… لقد بلغتك!”.
هذا وكان بوعشرين فجر علاقة السعودية باعتقاله، الذي جاء بعد شكوى قدمتها السلطات السعودية للرباط ضده، مؤكدا أن الرد كان: “سنتكلف به”!
وتجري محاكمة توفيق بوعشرين بتهم متعددة منها الاتجار بالبشر، ويجمع الكثير من المراقبين على غياب المحاكمة العادلة من خلال عدم إحالته على قاضي التحقيق وعدم عرض الأشرطة الجنسية على الخبرة للبث في هوية الأشخاص الذين يظهرون فيها. وتأسست لجنة الحقيقة في ملف بوعشرين مكونة من شخصيات مثل الحقوقية خديجة الرياضي والمفكر عبد الله الحمودي للمطالبة بمحاكمة عادلة بسبب الخروقات الفظيعة.
من مقالات توفيق بوعشرين