الزفزافي يدخل في إضراب عن الطعام حتى الاستشهاد ويطلب دفنه في الريف

المعتقل السياسي ناصر الزفزافي

في تطور مقلق للغاية، أعلن المعتقل السياسي ناصر الزفزافي أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي في الريف يوم الخميس من الأسبوع الجاري خوضه إضرابا عن الطعام يشمل كذلك الامتناع عن تناول الماء، احتجاجا على ما تعرض له من معاملات حاطة بالكرامة.

وفي شريط فيديو في شبكة التواصل يوتوب، كشف أحمد الزفزافي والد ناصر عن قرار الأخير الدخول في إضراب عن الطعام والماء الى النهاية، أي الاستشهاد، وبرر القرار بالمعاملة السيئة التي يتعرض لها في السجن بما فيه السجن الانفرادي والاعتداء الجسدي. ونقل وصاياه الى مناصريه ومن يختلفون معه طالبا السماح. وطلب ناصر، على لسان والده، انه يطلب من الجميع عدم التدخل لثنيه على قراره، الذي قال أنه “سيخوضه حتى الاستشهاد”. وأضاف ناصر في « رسالة الوداع »عبر والدته  » لا أريد الاستمرار في وطن يذلني ويهينيي، مؤكدا انه يريد  مغادرة « وطن الظلم » الى « وطن العدل »، اي عند الله، حيث لا ترد المظالم. وطلب الزفزافي في حالة استشهاه الدفن في الريف، اي  في “الارض التي اعتقل من أجلها وسجن من أجلها وعذّب من أجلها”.

ولم تعلق إدارة السجون على القرار وهي المعروفة بإصدار البيانات الفورية لتكذيب أو تأكيد حالات تقع في سجون البلاد. ولعل التأخر يعود الى محاولة ثني ناصر الزفزافي عن الإضراب عن الطعام في محاولة لإغلاق هذا الملف.

ويعتبر قرار ناصر مفاجئا للجميع، لأنه يتزامن في وقت يعتقد فيه الجميع باحتمال حصول انفراج تام في ملف معتقلي الحراك الشعبي في الريف بعدما أعفى الملك محمد السادس عن 188 من المعتقلين بمناسبة عيد الأضحى. ومن شأن هذا القرار، الدفع بباقي معتقلي الحراك في سجون الدار البيضاء والحسيمة الى الانضمام الى الاضراب ليصبح جماعيا. كما من شأن هذا الإضراب تحريك الحركات الاحتجاجية المغربية الأمازيغية في مختلف دول أوروبا.

ويعتبر ناصر الزفزافي من أبرز وجوه الحراك الشعبي في الريف، وقد تم الحكم عليه منذ شهور بعشرين سنة نافذة بتهم متعددة، وهي التهم التي رفضتها جمعيات حقوقية وطنية ودولية وكذلك بعض الأحزاب السياسية.

Sign In

Reset Your Password