الدرك في تطوان متهم بممارسة التعذيب الوحشي لعمال كولينور

سوداوية حقوق الإنسان

تفاصيل رهيبة تلك التي حكاها لشمال بوست عمال بتعاونية الحليب بتطوان “كولينورد”، حيث سردوا خلالها طريقة استدراجهم الى مقر الدرك الملكي وتعذيبهم وتعنيفهم ومحاولة انتزاع اعترافات وبيانات منهم وإرغامهم على توقيع محاضر مكتوبة بخط اليد، وكل ذلك بحضور مسؤولين من “التعاونية”.

يقول “م.ب” والدموع مغرورقة في عينيه، “تلقيت اتصالا من المسؤول بالتعاونية” عبد السلام. ب” حين كنت اتابع عملي في وحدة تابعة للتعاونية بمرجان، حيث طلب مني الخروج ومرافقته في سيارته دون أن يحدد لي الوجهة التي يقصدها، قبل أن أجد نفسي في مدخل القيادة الجهوية للدرك الملكي بحي المطار، حيث طلب مني الدخول إلى أحد الأقسام من أجل استفساري حول موضوع ما… توجهت إلى ذلك القسم حيث صادفت في بابه رئيس التعاونية السيد “عبد السلام البياري” ومسؤولين ٱخرين، ومباشرة بعد دخولي للقسم تلقيت صفعة على وجهي وانهال علي دركي بلباس مدني بالضرب والاهانة والسب، ثم قام بتصفيدي والاعتداء علي بشكل هستيري دون أن أتمكن من معرفة ما يحدث ولماذا وما الذنب الذي اقترفته… تم تصفيدي قبل أن يدخل علي زميل لي ويتم الاعتداء عليه أيضا.. ”

يضيف زميله في العمل” ف. غ” بدوري تم الاتصال بي من طرف المسؤول بالتعاونية ” عبد السلام. ب” عندما كنت أوزع منتوجات التعاونية رفقة زملاء ٱخرين، حيث قام باقتيادي في سيارته إلى مقر الدرك الملكي بحي المطار، وتوجيهي لأحد الأقسام دون إعطاء أي توضيحات، ومباشرة بعد وصولي للغرفة التي تم توجيهي إليها، وجدت زميلي “محمد” مصفدا إلى كرسي وهو يبكي وعليه ٱثار الضرب.. قبل أن أخرج من صدمة المشهد، تم تصفيدي بدوري تحت وابل من السب والتهديد قبل أن يقوم نفس الدركي بلباس مدني، بضربي والتنكيل بي بشكل سادي وهو يصرخ في (تديرو الاضراب أولاد الق.. شكون خسر المواكن؟ واش مفرعنين بعرفة والنقابة؟…)… لم أعد أشعر بشيء من الصدنة وهول ما حدث، لم أكن أعرف لماذا يتم تعذيبي والاعتداء علي…

يقول العاملين الذين استدرجا وعنفا، بدوره سي “م. م” وهو زميل لنا متقدم في السن لم يسلم من الضرب والتعذيب والتنكيل، إلى درجة أن الدركي بلباس مدني الذي كانو يدعونه ب”حسن” قام بضربه في رجليه بواسطة سلك جهاز الحاسوب وبعد ذلك طلب منه أن يتنطط بطريقة رياضية، وهو ينتشي بطريقة سادية بتعذيبه وسبه..

تفاصيل رهيبة تلك التي أدلى بها العاملين لشمال بوست، تظهر المستوى الخطير من التواطأ الذي وصل إليه ملف متابعة عمال كولينورد الذين كانوا مضربين ضد مسؤولي التعاونية الذين كانوا حاضرين أثناء تعذيب العمال وتعنيفهم ومحاولة انتزاع اعترافات منهم.

شمال بوست عجزت عن الاتصال بمصدر مأذون بالدرك الملكي لتبيان حقيقة ما حدث وأسباب استنطاق وتعذيب العمال بشكل غير قانوني، بسبب عدم توفر الدرك الملكي على مصلحة للتواصل مع الاعلام.

Sign In

Reset Your Password