الداخلية المغربية تصدر “بيانا استثنائيا” يحذر الإسبان والفرنسيين من الهجرة غير القانونية في المغرب

وزير الداخلية امحند لعنصر يسار الصورة رفقة نظيره الإسباني فيرنانديث دياث

أصدرت وزارة الداخلية المغربية بيانا حول الهجرة يشكل منعطفا تاريخيا لأنه يتحدث عن مهاجرين أوروبيين غير قانونين بعدما كانت أوروبا تتهم المغرب بأنه مصدر الهجرة السرية وضغطت عليه ليلعب دور الدركي لمواجهة الهجرة الإفريقية وحماية السواحل الأوروبية.

وبشكل مفاجئ أصدرت وزارة الداخلية بيانا استثنائيا مساء أمس الجمعة تطالب فيه الأجانب الأوروبيين وخاصة من فرنسا واسبانيا الذين يتوافدون على المغرب بشكل مضطرد للإقامة والسكن أو ممارسة مهنة بصورة مؤقتة أو دائمة أو إحداث مقاولات صغيرة أو متوسطة أن يتسجلوا لدى المصالح المختصة سواء الإقامة أو العمل الذين سيزاولونه.

وتدعو وزارة الداخلية بهذا الأجانب الأوروبيين بضرورة الحصول على بطاقة الإقامة والعمل تماشيا مع قانون الأجانب والشغل المعمول به في المغرب,

ويعتبر هذا البيان استثنائيا بل منعطفا في مسيرة مكافحة الهجرة، ويأتي في وقت بدأ يسجل توافد بعض الفرنسيين والإسبان للعمل في المغرب في شركات صغيرة وتعليم اللغة أو إقامة مطاعم. ورغم أن الظاهرة تبقى محدودة،

وشكل نشر الخبر في اسبانيا مصدرا للتكنيت السياسي واتهام الحكومة الإسبانية بدفع المواطنين الى الهجرة الى المغرب، ويتساءل بعض الإسبان عن قوارب الهجرة في الاتجاه المعاكس، أي من شمال المضيق نحو جنوبه.

وتاريخيا، ظهرت قوارب الموت ظاهرة ومصطلحا إبان العشرينات من العشرين الماضي عندما كانت اسبانيا تعيش وضعا صعبا، وكان بعض الإسبان يمتطون قوارب للهجرة والتوجه نحو مدينة “طنجة الدولية” وقتها بحثا عن العمل.

Sign In

Reset Your Password