الجزائر تستمر في حربها الدبلوماسية ضد المغرب بتصريحات حول الإرهاب وإسرائيل

وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة

تستمر الجزائر في تبني لغة دبلوماسية عنيفة ضد المغرب، وذلك في تصريحات جديدة لوزير خارجيتها رمطان لعمامرة الذي وصف استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل بالخطير على منطقة شمال إفريقيا. ويحدث هذا في وقت، لا ترد فيه دبلوماسية الرباط على هذه الهجمات.

ورفعت الجزائر من مستوى التصريحات العنيفة ضد المغرب سواء الصادرة عن الرئاسة أو وزارة الخارجية أو هيئة الأركان الحربية وتصف كلها في اعتبار المغرب العدو الذي يريد إلحاق الضرر بالجزائر. وآخر هذه التصريحات تلك الصادرة عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة السبت 23 أكتوبر الجاري للقناة التلفزيونية “روسيا اليوم”.

وفي هذا الصدد، يقول رمطان لعمامرة  إن “المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدام أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل”، وذلك في إشارة الى الاتهامات بدعم المغرب لحركة استقلال القبايل التي تعتبرها الجزائر حركة إرهابية.

ويعتبر استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمثابة استقواء الأول بالثاني في منطقة شمال إفريقيا، وأعرب عن اعتراض على هذه العلاقة لأن الجزائر تعتبرها موجهة ضدها، معلقا “لفتنا الى ما تقدم عليه الرباط خطير وغير مقبول”.

وتنهج الجزائر سياسة تصعيد وعنف لفظي ضد المغرب، فقد أقدمت على قطع العلاقات بين البلدين ثم إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية علاوة على اتهام المغرب بدعم حركة القبايل، وأخيرا القيام بمناورات حربية تحاكي سيناريو حرب مع المغرب. في الوقت ذاته، رفعت من مستوى دعمها لحركة البوليساريو من خلال تعيين مبعوث دبلوماسي جزائري خاص للدفاع عن هذا الملف وهو عمار بلاني.

ورغم كل هذه الاتهامات والحملة الدبلوماسية، فضل المغرب الرهان على الهدوء تجنبا للتصعيد الذي قد يؤدي الى حرب بين الطرفين. ودخل البلدان في سباق تسلح خطير منذ سنوات، حيث أصبحا يتوفران على قوة عسكرية كبيرة تجعل الحرب بينهما مدمرة.

Sign In

Reset Your Password