الجزائر تتهم المغرب في بيان جديد بإفشال محادثات سرية حول فتح الحدود الثنائية بسبب وضعه شروط مسبقة

وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ونظيره الجزائري مراد مدلسي

 

لا يظهر أن حرب البيانات المندلعة بين المغرب والجزائر حول ملف الحدود البرية الثنائية سنتهي قريبا ، في الوقت الذي أصدرت فيه الجزائر بيانا جديدا ردا على بيان اخير للمغرب،  وكشفت فيه الخارجية الجزائرية عن مفاوضات سرية جرت بين المغر ب والجزائر لفتح الحدود , و اتهمت فيه الرباط  بإفشالها  بسبب شروط التي وضعتها مسبقا .

وتشي مضامين  البيانات الصادرة تباعا عن خارجية البلدين باتسامها جرعة متزايدة من التشدد والاتهامات المتبادلة، وبينما يرى البعض ان هذه البيانات ترسخ ازمة حقيقية بين البلدين الجارين يرى آخرون انه  من شانها ان  تستنزف الغضب الذي ينتاب  الطرفين  وقد تقود لاحقا  البلدين الجارين إلى التفكير في الدفع بوتيرة اكبر لتطبيع العلاقات والخروج بها من الوضع المتجمد.

وأشارت الخارجية الجزائرية في بيان أورده عمار بلاني أن المغرب و الجزائر  خاضا مفاوضات سرية كانت تروم التوصل إلى مبادئ لفتح الحدود بين البلدين، واوضح ذات البيان ان هذه المفاوضات قد فشلت بسبب الشروط المسبقة التي وضع المغرب في تلك المحادثات السرية. ومضى  البيان  يوضح  وجها من وجوه ما قال إنها شروط تضعها المغرب قائلا:”الجميع يدرك أن هناك مشكلة خطيرة بخصوص عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر انطلاقاً من التراب المغربي، ولقد فوجئنا خلال المحادثات التي أردناها سرية في بادئ الأمر، بما قيل لنا بنبرة الأمر إنه ليتم التعاون بشكل أحسن يجب أولاً فتح الحدود، وعليه من حقنا أن نتساءل من الذي بدأ يحاول فرض شروط غير مقبولة شكلاً ومضموناً”.”

واتهمت الخارجية الجزائرية المغرب بنهج حملة إ‘لامية تستهدف الجزائر ، مشيرة إلى ان تلك الحملة تعرف”، تصعيداً متعمداً وعملاً عدائياً مشيناً، شكك في السلامة الترابية للجزائر”، في إشارة إلى تصريحات الأمين العام  لحزب الاستقلال حميد شباط وحزبه عضوا في اللاتلاف الحكومي المغربي، وكان شباط طالب ف ي تصريحاته تلك باسترجاع الصحراء الشرقية التي تضم  كل من تندوف  وبشار وتوات بدادر جنوب الجزائر.

  وتساءل البيان الجزائري بخصوص هذه النقطة:” كيف يمكننا أيضاً أن نفسّر كون أولئك الذين يطالبون بشدة بإعادة فتح الحدود بين البلدين، هم أنفسهم الذين يشككون في الوقت ذاته في الحدود المرسومة بين البلدين، والمعترف بها دولياً”.

واعتبر أن “التحجج بقواعد الجوار وحتمية التعاون يتطلب أن تكون التصريحات كتلك التي سمعناها في تفاهمات فبراير الماضي، ومتبوعة بأعمال تخدم مستقبل العلاقة الثنائية”.

واتهمت الخارجية الجزائرية المغرب بكونه” لم يلتزم الطرف المغربي لم يلتزم بأي من هذه التفاهمات المتعلقة بوقف تهريب المخدرات، وحملة التشويه المبنية إلى حد كبير على تحريف مضمون تصريحاتنا الرسمية بخصوص مسألة الصحراء الغربية التي يصرّ المغرب على وضعها في قلب العلاقات الثنائية”،

ودافعت الجزائر في ذات البيان عن تمسكها بموقفها بخصوص ملف الصحراء المغربية مشددة  على أن لا حق لأي طرف أجنبي ان يقترح او يملي عليها خياراتها السيادية”.

Sign In

Reset Your Password