الأوقاف المغربية تشدد على ان قرارها إغلاق دور القرآن تم وفق القانون وجمعية الدعوة تعتبره تعسفيا

الشيخ محمد مغراوي رئيس جمعية الدعوى إلى القران السنة الشمرفة على عدد من دور القٍران التي شملها قرار الإغلاق الصادر عن الأوقاف المغربية

يستمر الجدل  في المغرب بين وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية وبين “جميعة الدعوة إلى القرآن والسنة” وأتباع الشيخ محمد المغراوي، بسبب قرار الأولى إغلاق عدد من دور القران تابعة للجمعية، بسبب ماقالت إنه رفض المسؤولين على تلك المساجد من قبول إشراف السلطات الدينية الرسمية المغربية عليها، وبينما وصفت وزارة الاوقاف المغربية قرار الإغلاق بالقانوني، اعتبرها أعضاء جمعية الدعوة  قرارا تعسفيا مردة توجهها إلى القضاء المغربي لإسقاط ذلك القرار.

 وأكدت وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية المغربية في بيان  لها أن قرارها بإغلاق عدة دور لتعليم القرآن تابعة لجمعية (الدعوة إلى القرآن والسنة) بمراكش جنوبي البلاد صدر طبقا للقانون، نافية في هذا الصدد ما وصفتها بالادعاءات التي تعتبر هذا القرار بمثابة “منع تعليم القرآن والتضييق على نشره”.

وجاء هذا الموقف لوزارة الاوقاف أمس بعد اعتصام نفذه عشرات من أتباع رئيس الجمعية الشيخ محمد المغراوي في ثلاث مقار لدور القرآن تابعة للجمعية، إثر تطويق السلطات المحلية بالمدينة للمقار وذلك قصد إغلاقها تنفيذا للقرار المذكور.

واتهمت الوزارة من وصفتهم بأصحاب الأماكن التي شملها قرار الإغلاق برفض تسوية وضعيتهم إزاء السلطات الوصية على التعليم العتيق في الآجال المقررة، قائلة إنهم “لم يقبلوا الإشراف الذي يخوله القانون لسلطات الوصاية على التعليم العتيق بالرغم من التنبيهات المتكررة منذ حلول الآجال المحددة قانونيا”.

أصول ومناهج

وأكدت الوزارة -التي تتولى مسؤولية تدبير الشأن الديني ومن ضمنه التعليم الديني في إطار التعليم العتيق- في البيان أن المغرب “ليس بلدا يمكن أن يترك فيه موضوع تعليم القرآن بدون أصول ولا مناهج ووفق برنامج تربوي رسمي في إطار القانون”.

وكانت تقارير صحفية تحدثت على أن قرار الإغلاق جاء بعد تقرير رفعته لجنة تفتيشية من الوزارة عاينت مقار دور القرآن تلك.

وفي تعليقه على قرار الوزارة، اعتبر عضو مكتب جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، حمادي القباج في تصريح للجزيرة نت أن مبررات الوزارة “غير صحيحة” مستدلا بذلك -حسب قوله- بكون الجمعية تسلمت وصلا نهائيا من وزارة الداخلية المغربية قبل ثلاثة أشهر بعد تجديد أعضاء مكتبها، مذكرا في الوقت نفسه بأن الجمعية تمارس نشاطها منذ عام 1976.

ووصف القباج القرار بالتعسفي المعادي للدستور والقانون باعتبار أن الجمعية لا تخضع -حسب قوله- لقانون التعليم العتيق وإنما لظهير الحريات العامة الصادر عام 1958.

جهات نافذة

  وأعلن القباج في هذا الصدد أن الجمعية ستلجأ إلى القضاء للطعن في هذا القرار، متهما في الوقت نفسه من وصفها بجهات نافذة، قال إنها لا تكشف عن نفسها، بأنها وراء إغلاق دور القرآن التابعة للجمعية التي أكد أنها “متشبثة بثوابث البلاد ونبذ العنف والانخراط الإيجابي في خدمة المجتمع”.

وعلمت الجزيرة نت أن مكتب جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة أعلن عن فك الاعتصام الذي نفذه في وقت سابق أمس عشرات من أتباعها.

وقال القباج للجزيرة نت إن قرار فك الاعتصام جاء “لتفادي تعريض المتعاطفين بالطرد الذي هددت به السلطات العمومية”.

وكانت تقارير صحفية أفادت بأن مئات الأشخاص في مراكش نظموا الجمعة تجمعا للاحتجاج على قرار إغلاق دور القرآن، موازاة مع ندوة نظمتها فعاليات المجتمع المدني بالمدينة بشأن موضوع “حاجة المجتمع المدني إلى خدمات القرآن الكريم”.

Sign In

Reset Your Password