يعم استياء كبير وسط الطبقة السياسية الفرنسية بعدما أقدمت مجلة “مينوت” ذات التوجهات العنصرية على نشر غلاف يتضمن وزيرة العدل كريستيان توبيرا ذات البشرة السمراء وكأنها قردة.
وكتبت المجلة في غلافها رفقة صورة الوزيرة “توبيرا..وجدت الموز” في إشارة الى مقارنتها بالقرود. وتحركت الحكومة ضد هذه المجلة وتنوي متابعتها قضائيا واحتمال منع توزيع العدد في الأكشاك اليوم بموجب القانون الذي يخول للقضاء ملاحقة الذين يروجون للعنصرية.
وكشف وزير الداخلية مانويل فالس أن الحكومة تدرس منع توزيع العدد لأنه لا يمكن التسامح مع اعتداءات مثل هذه، وذهب زملاء له في الحكومة في الاتجاه نفسه. تطالب الجمعيات الحقوقية بترحك قوي ضد هذه الممارسات قبل استفحالها. وأعلنت منظمة “مناهضة العنصرية” التقدم بدعوى ضد المجلة أمام قضاء باريس خلال الأيام المقبلة.
ويأتي هذا الحادث ليبرز ارتفاع مظاهر العنصرية في فرنسا خلال المدة الأخيرة بسبب ارتفاع توظيف الهجرة في الخطاب السياسي نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وكان خبراء قد نبهوا الطبقة السياسية بما فيها المعتدلة أن التركيز على الهجرة في هذه الظرفية سيدفع الحركات السياسية اليمينية الراديكالية والاعلام اليميني الى تصرفات تمس بحقوق الإنسان وتشجع على العنصرية، وهو ما بدأ يحدث عمليا مؤخرا.
