استقبال دبلوماسيين أمريكيين لمحمد عبد العزيز يؤكد انفتاح واشنطن على جبهة البوليساريو

زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز

أنهى زعيم البوليساريو  محمد عبد العزيز زيارة الى واشنطن بعدما أجرى اجتماعات مع نواب في الكونغرس. ويبقى الجديد هو لقاءه بمسؤولين في الخارجية الأمريكية، ويأتي انفتاح دبلوماسية واشنطن على البوليساريو كتكملة للمقترح الذي قدمته الى مجلس الأمن بمحاولة تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.  وسينتقل الى نيويورك للاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون.

وبدأ زعيم البوليساريو هذه الزيارة الأربعاء الماضي بلقاء نواب من الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين ثم اجتمع بمسؤولين من الخارجية الأمريكية يوم الجمعة. ولم توضح الأخيرة مستوى الموظفين الذين استقبلوه واستمعوا لوجهة نظره، ويتعلق الأمر بدون شك بموظفين من درجة ثانوية.

وتتزامن زيارته مع التعيينات الجديدة التي تشهدها الإدارة الأمريكية خلال الشهور الأخيرة على مستوى الخارجية بوصول جون كيري للوزارة، وسوزان رايس بتقلدها منصب مستشارة الأمن القومي ثم سامنثا بوير في منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن. وهي تعيينات لا تصب في مصحلة المغرب واستفاد منها البوليساريو.

وتفيد المعطيات بانفتاح الإدارة الأمريكية أكثر على البوليساريو، سواء تبني أطروحته في حقوق الإنسان، وهو ما ترجم عمليا بتقديم مقترح تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان قبل التراجع عنه في القرار الأخير لمجلس الأمن 2099.

وانفتاح الإدارة الأمريكية على البوليساريو يبدو لافتا وإن كان ذلك يعود الى قوة اللوبي الذي تشكله مؤسسة روبرت كينيدي وسط الإدارة الأمريكية بعدما تعهدت رئيسة هذه المؤسسة كيري كينيدي بالدفاع عن موقف البوليساريو. ويؤكد هذا الانفتاح  نسبيا وجود رغبة لواشنطن في إيجاد حل لنزاع الصحراء من خلال البحث عن بديل لكل من الحكم الذاتي والاستفتاء، حيث يجري الحديث عن الكونفدرالية.

وصرح محمد عبد العزيز لصحافة البوليساريو أن الهدف من الزيارة هو إشراك الولايات المتحدة في البحث عن الحل السياسي وكذلك في حماية حقوق الإنسان.

وتطبق جبهة البوليساريو  المنهجية نفسها التي طبقتها في الاتحاد الأوروبي ببدء تدريجيا الاتصالات السياسية وتراكمها حتى تحقيق النتائج. ونجحت في الاتحاد الأوروبي بعرقلة الكثير من مصالح المغرب منها اتفاقية الصيد البحري وتأييد تقرير المصير. والآن تهدف الى نتائج مماثلة في واشنطن، وإن كانت خطورة الإدارة الأمريكية أكبر بحكم ثقلها في العالم وعدم وجود تصورات متعددة عكس الأوروبيين.

Sign In

Reset Your Password