ارتفاع نسبة المغاربة الحاصلين على اللجوء في أوروبا ومنهم العسكري المرنيسي والفنان رشيد غلام وصحفيين هشام وصمد

الفنان رشيد غلام

بدأت مختلف الدول الأوروبية تقبل وتمنح اللجوء السياسي للمغاربة، وهي ظاهرة جديدة خلال السنة الأخيرة مقارنة مع السنوات الماضية، وهذا يعني تغيير هذه الدول لنظرتها السياسية الى المغرب. ومن أبرز الأسماء التي حصلت على اللجوء السياسي خلال المدة الأخيرة هناك نشطاء وفنان بل ومواطنين كانوا ينتمون الى أسلاك الدولة.

وفي الماضي، وكانت الدول الأوروبية تمنح اللجوء السياسي للمغاربة بشكل استثنائي بل كانت تمر السنة ولا يتم منح اللجوء لأي مغربي، ولكن منذ سنتين، بدأت هذه الدول تعيد النظر في الكثير من سياساتها الحقوقية، حيث ارتفعت طلبات قبول اللجوء السياسي كما ارتفعت طلبات منح اللجوء السياسي.

وتتصدر دول مثل المانيا وهولندا ونسبيا بلجيكا قبول طلبات اللجوء السياسي وانضافت إليها دول مثل بريطانيا والدول الإسكندنافية بل وانخرطت كذلك فرنسا واسبانيا، علما أن البلدين الأخيرين كانا يتبنيان سياسة التشدد ضد المغاربة الطالبين للجوء، لكن الأمر بدأ يتغير بشكل ملفت وهذا يعني اعتبار الدول الأوروبية أن المغرب لا يحمي حقوق الإنسان ولا يتساهل مع حربية التعبير. في الوقت ذاته، يعتبر منح الدول الأوروبية اللجوء السياسي للمغاربة صفعة للتصريحات الرسمية التي تنفي وجود معتقلين سياسيين.

ومن العوامل التي ساهمت بشكل كبير في قبول الدول الأوروبية طلبات اللجوء للمغاربة وعدم التردد في الرد إيجابا على الكثيرين، نجد ما يلي:

في المقام الأول، الطريقة الأمنية المبالغ فيها في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها المغرب وخاصة في منطقة الريف، حيث هاجر شباب المنطقة الى أوروبا هربا من الاعتقال.

في المقام الثاني، تراجع الحريات في المغرب والتشدد تجاه الصحافة وأنشطة المجتمع المدني خاصة الانتقام بطرق ملتوية من المنددين بالفساد.

في المقام الثالث، التقارير الدولية من  منظمات دولية التي تؤكد ارتفاع الخروقات في المغرب خلال الثلاث سنوات الأخيرة بشكل يجعل الماضي المسمى بسنوات الرصاص يعود.

ومن باب ذكر الأسماء، فقد حصل مواطنون مغاربة ينتمون الى عالم الاعلام والفن والمجتمع المدني بل حتى أسلاك الدولة على اللجوء السياسي، ومن فرنسا حصل العسكري السابق عبد الحق المرنييسي على اللجوء السياسي في فرنسا خلال الأسبوع الجاري، شأنه شأن بعض  الصحفيين مثل صمد أيت عائشة وهشام المنصوري والراضي الليلي في البلد نفسه. وستمنح هولندا اللجوء السياسي لعدد من نشطاء الريف ولعل الإسم البارز هو نوال بنعيسى في هولندا التي نجحت في مغادرة المغرب بطريقة سرية بعدما منعتها الدولة من المغادرة الطوعية. وفي الوقت ذاته، حصل مغاربة على اللجوء في بريطانيا بما فيها اسكوتلندا ومن أهم الأسماء الفنان الملتزم المقرب من جماعة العدل والإحسان رشيد غلام.

Sign In

Reset Your Password