اختلاف كبير بين أوباما وبوتين حول الأزمة السورية

الرئيس الروسي فلادمير بوتين يمين الصورة والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويبدو التوتر والاختلاف واضحا بينهما

كشفت قمة الثمانية في إيرلندا عن تباني في المواقف بشأن الملف السوري لاسيما بين الولايات المتحدة وروسيا. في هذا الصدد، اعترف الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين بالاختلاف الحاصل بين إدارتيهما تجاه الأزمة السورية ولكنهما اتفقا على ضرورة وقف العنف والمضي قدما لعقد مؤتمر جنيف للسلام.

وعقد أوباما وبوتين اجتماعا ثنائيا على هامش قمة مجموعة الثماني في منتجع لوخ ايرن في ايرلندا الشمالية استمر لمدة ساعتين تناولا خلاله عددا من القضايا الدولية الساخنة وأساسا تلك التي يوجد حولها اختلاف كبير وعلى رأسها الملف النووي الإيراني وكذلك الأزمة السورية، لاسيما بعد قرار واشنطن تسليح المعارضة السورية.

وعلميا، أعربا الرئيسيان في الندوة الصحفية التي نقلتها وسائل الاعلام الدولية ليلة أمس عن هذا الاختلاف. وقال بوتين “بالطبع آراؤنا تختلف، ولكننا جميعنا عازمون على إنهاء أعمال العنف في سوريا ووقف ازدياد عدد الضحايا هناك وحل خلافاتنا بالطرق السلمية ومن بينها مؤتمر جنيف”. أما أوباما فقد أكد أنه وبوتين أصدرا تعليمات لمساعديهم بالمضي قدما لمحاولة تنظيم مؤتمر السلام في سويسرا. واتفق الطرفان على عقد قمة ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة يومي الثالث والرابع من سبتمبر المقبل في موسكو.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما سيعلن أمام قادة مجموعة الثماني أن واشنطن سوف تخصص 300 مليون دولار كمساعدة اضافية للاجئين السوريين.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتسليح المعارضة السورية مؤكدة أن لديها أدلة على استخدام القوات الحكومية أسلحة كيماوية “على نطاق محدود”.

ويدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تستضيف بلاده القمة، موافقة دول الاتحاد الأوروبي على رفع الحظر عن تسليح المعارضة ولكنه أكد في الوقت ذاته عدم اتخاذ قرار بشأن تسليح المعارضة.

Sign In

Reset Your Password