أوكسفام: المغرب البلد الأكثر فوارق طبقية في شمال إفريقيا والعالم

في الوقت الي مازال المغاربة ينتظرون الجواب عن السؤال الأبدي: أين الثروة؟ تقوم المنظمة الدولية أوكسفام بنشر تقرير مقلق للغاية عن المغرب يبرز أنه الدولة التي تشهد غياب عدالة طبقية في شمال إفريقيا وكذلك على المستوى العالم.

والتقرير صادر منذ أيام، ويعالج إشكالية الفوارق الطبقية الخطيرة التي يشهدها المغرب وهي نتاج عوامل متعددة تصب كلها في هيمنة الفساد على دواليب الدولة سواء عبر النهب المباشر أو السياسة الضرائبية المعتمدة. وتتجلى هذه الفوارق والفشل في انهيار قطاعات رئيسية وهي التعليم والصحة والشغل.

ويبرز التقرير أن النظام الضرائبي المغربي غير فعال نهائيا بشأن التوزيع العادل لثروات البلاد، ويبرز في هذا الصدد “المغرب يعد من ضمن الدول الأكثر تسجيلا للفوارق في شمال إفريقيا، ويوجد ضمن متوسط الدول الأكثر فوارق في العالم”. ويستعرض أمثلة مثل توفر ثلاثة أشخاص على قرابة 4،5 مليار دولار بينما مليون و600 ألف شخص يوجدون في فقر مدقع”. كما يستعرض الخلل الكبير في أداء الضرائب، حيث تستفيد من هذا الخلل كبريات الشركات بما فيها الأجنبية.

وعمل أوكفسام في المغرب منذ سنة 1991 لتنبيه السلطات الى الفوارق الاجتماعية التي تشهدها البلاد وكيف تؤثر على التنمية. وقد سطرت برنامجا خاصا بالمغرب يمتد ما بين سنتي 2015-2019 يتناول الخلل الحاصل في التنمية وكيفية التقليص من الفوارق الاجتماعية.

ويأتي هذا التقرير الدولي ليؤكد مدى الفوارق الطبقية المخيفة التي تتفاقم في المغرب نتيجة الفساد المافيوزي وسوء التسيير والتوزيع غير العادل لثروات البلاد بدون تبني الدولة أي استراتيجية فعالة سوى الحديث عن هذه الفوارق بين الحين والآخر مثل السؤال المعلق: أين الثروة؟

Sign In

Reset Your Password