يعتبر المغرب ربما الدولة العربية الوحيدة التي بادرت الى الاتصال برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد منذ أسبوعين. ولم تفسر هل جرى الاعتراف به أم لا، بينما تقدم الصحافة الفنزويلية المغرب ضمن المعترفين بهذا الرئيس على حساب الرئيس المنتخب نيكولا مادورو؟
واعترفت عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا ومن أمريكا الجنوبية علاوة على إسرائيل بخوان غوايدو رئيسا للبلاد عوض نيكولا مادورو، وفضلت دول أخرى الابتعاد عن هذا الملف أو دعمها المطلق لمادورو مثل تركيا وإيران والصين وروسيا ضمن أخرى، بينما أخرى ترغب في لعب دور الوسيط مثل المكسيك، وتستمر الأمم المتحدة في اعتبار مادورو هو الرئيس الفعلي.
وكانت ألف بوست من الاعلام السبّاق الى التأكيد على ترحيب المغرب بالتغيير السياسي الجاري في فنزويلا والذي لم يكتمل بعد، وذلك بسبب موقف الإدارة الحالية في كاراكاس من نزاع الصحراء، حيث تعد الأكثر تأييدا لجبهة البوليساريو سياسيا في الأمم المتحدة ومن خلال تقديم المساعدات وتكوين الأطر. كما كان المغرب قد ندد السنة الماضية بالأوضاع الصعبة التي يعيشونها المواطنون الفنزويليون جراء سوء تسيير الإدارة الحالية.
وبادر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الى إجراء اتصال بخوان غوايدو وأعرب له عن دعمه للتغيرات السياسية الجارية في فنزويلا، وتشير الخريطة التي تنشرها الصحافة الفنزويلية وتتضمن الدول التي اعترفت بغوايدو رئيسا المغرب ضمنها.
وهذا يجر الى تساؤل: هل المغرب اعترف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا كرد فعل على موقف مادورو وسلفه هوغو تشافيس في ملف الصحراء أم الاتصال الهاتفي بين بوريطة وغوايدو جرى تأويله أنه اعتراف؟ لم تقدم وزارة الخارجية المغربية حتى الآن توضيحا في هذا الأمر وتترك الغموض يسود.