استخدمت الشرطة المغربية مدفع مياه لمنع 13 خريج جامعة مكفوفين عاطلين عن العمل من إشعال النار في أنفسهم في الرباط يوم الأربعاء احتجاجا على تجميد القطاع العام للتوظيف.
وقال صحفي من رويترز في موقع الاحتجاج إن الخريجين قاموا بتقييد أنفسهم معا من العنق لإغلاق شارع رئيسي في الرباط وسكبوا الوقود على ملابسهم وهددوا بإشعال النار في أنفسهم.
ويواجه المغرب الذي يطبق إجراءات تقشف منذ يناير كانون الثاني مطالب من الدائنين الدوليين بتقليص العجز وخفض الإنفاق العام الذي زاد مع سعي الرباط لتهدئة السخط الشعبي الذي شهدته بلدان أخرى في إطار ما يعرف بانتفاضات الربيع العربي.
وبدأت هذه الانتفاضات في عام 2011 بعد أن أشعل محمد البوعزيزي وهو بائع متجول النار في نفسه في مدينة سيدي بوزيد التونسية احتجاجا على معاملة الشرطة.
ويتظاهر الخريجون العاطلون عن العمل منذ فترة طويلة في العاصمة المغربية طلبا للوظائف لكن حركتهم ازدادت قوة منذ بدء تطبيق برنامج التقشف.
وتدخلت الشرطة المغربية بسرعة لإحباط محاولة المحتجين المكفوفين إشعال النار في أنفسهم برش المياه عليهم قبل أن تفرقهم بالهروات. وانضم مئات المحتجين للمكفوفين مرددين هتافات تطالب بوظائف في القطاع العام والعيش بكرامة في المغرب.
وكان القطاع العام المغربي يقوم بتوظيف أعداد هائلة لتخفيف الضغوط الاجتماعية وتهدئة الاحتجاجات لكن الإنفاق الكبير في أعقاب انتفاضات الربيع العربي زاد من العجز في المغرب.
وتقوم الرباط أيضا بتقليص أجور عمال القطاع العام وتخفيض الدعم وإصلاح نظام المعاشات.
واتفقت أكبر ثلاث نقابات عمالية في المغرب في وقت سابق من هذا العام على توحيد قواها ضد تقليص معاشات التقاعد والدعم الذي يطالب به الدائنون الدوليون وتقول النقابات إنها تعتزم تنظيم احتجاجات حاشدة في الأسابيع القليلة القادمة.