جرت الثلاثاء في غزة مشاورات بين فتح وحماس لإنجاح المصالحة الفلسطينية وتتركز على تشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات.
ووصل الاثنين القيادي في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة موسى أبو مرزوق إلى غزة، قادما من مصر، للمشاركة في لقاءات متعلقة بالمصالحة الفلسطينية تعقد مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية.
وفور وصوله، بدأ أبو مرزوق وهو رئيس وفد حركة حماس للمصالحة الفلسطينية لقاء مع رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية.
واتفقت حركتا فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الأسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما.
ووصل وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة الثلاثاء. والوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة مؤلف من خمسة أعضاء، بينهم النائب المستقل والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطيني مصطفى البرغوثي ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد ورجل الأعمال المعروف منيب المصري بالإضافة إلى أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة. ووردت أنباء عن منع إسرائيل أحد الأعضاء من الوصول إلى غزة عبر معبر إيرز.
وبحسب البرغوثي فإن مهمة الوفد “بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل إطار منظمة التحرير الفلسطينية”. وأكد أن “المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل خيار فاشل”. وقال إن شعور جميع الأطراف “بخطر تهميش القضية الفلسطينية” تقف وراء إجراء هذه المشاورات، إضافة إلى وجود ضغط شعبي من جهة ودعم بعض البلدان العربية.
وأعرب البرغوثي عن تفاؤله من إمكانية تحقيق المصالحة هذه المرة.
ومن جهة اخرى، أفرجت وزارة داخلية حكومة حماس عن “10 محكومين أمنيين من حركة فتح تورطوا بأحداث أخلت بالأمن العام، وذلك في إطار دعم جهود المصالحة الوطنية”.
وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية اياد البزم على صفحته على موقع فيس بوك “هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع وصول وفد حركة فتح لقطاع غزة كبادرة حسن نية من قبل الحكومة لتهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء الانقسام”.
وأكدت حركة حماس الأحد سعيها إلى “سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام”.
ومنذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعدما أطاحت بالأجهزة الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح إثر اشتباكات دامية جرت خلال صيف 2007، فشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها مصر خصوصا لتحقيق المصالحة بين الحركتين.