هددت الحكومة الإسبانية بتعليق قانون الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا إذا أصرت حكومة الإقليم على إجراء استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل. بينما تساءل الحزب القومي الباسكي هل سترسل الحكومة دبابات الى كتالونيا.
وفي تصريحات مثيرة في ندوة نقاش نظمتها وكالة أوروبا برس الثلاثاء من الأسبوع الجاري، قال وزير الخارجية الإسباني منويل غارسيا مارغايو، أحد صقور الحكومة أن استمرار حكومة كتالونيا في استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل سيدفع حكومة مدريد الى تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا بموجب الدستور.
وحذّر من أن انفصال كتالونيا هو سابقة لأنه ضد منطق الجغرافيا، وتناول استفتاء اسكتلندا قائلا أنه في حالة نجاح أنصار الاستقلال، فها سيؤدي الى بلقنة الاتحاد الأوروبي.
ولم يتأخر رد حكومة كتالونيا، فقد صرح رئيسها أرثور ماس في البرلمان الجهوي يومه الثلاثاء أن تهديدات وزير الخارجية بتعليق الحكم الذاتي “لن توقف عجلة التاريخ”، وطلب من حكومة مدريد الاقتداء بحكومة بريطانيا التي سمحت باستفتاء تقرير المصير في اسكوتلندا، وهو الاستفتاء الذي سيجري الخميس من الأسبوع الجاري.
في الوقت ذاته، أعربت الأحزاب القومية وعلى رأسها حزب الوفاق والتجمع الكتالاني وحزب اليسار الجمهوري الكتالاني تصميمها على الاستمرار في دعم استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل.
وتساءل الحزب القومي الباسكي، على لسان الناطق باسمه في البرلمان الإسباني إستبان ايتور، “هل ستلجأ الحكومة الى استعمال الدبابات في مواجهة استفتاء كتالونيا لأن تهديدات مارغايو باللجوء الى القانون والدستور وأشياء أخرى يعني اللجوء الى القوة”.
وتكشف التصريحات النارية والقوية بين الحكومة المركزية والاقليمية في كتالونيا التوتر المتصاعد مع اقتراب استفتاء اسكتلندا الخميس من الأسبوع الجاري وكذلك استفتاء كتالونيا في أقل من شهرين.
وكانت برشلونة قد شهدت يوم 11 سبتمبر الجاري تظاهرة ضخمة شارك فيها مليون و800 ألف شخص مطالبين بالاستقلال، وتعتبر أكبر تظاهرة في تاريخ كتالونيا مطالبة بالاستقلال، علما أن سكان الاقليم هو سبعة ملايين.