استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يومه الاثنين 23 نوفمبر الجاري المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس لمعالجة هذا الملف. ويأتي اللقاء يوما واحدا بعد استقبال بوتفليقة لزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز.
وعلى غير عادته، بدأ كريستوفر روس زيارته من الجزائر هذه المرة، علما أنه كان دائما يبدأها من دولة أوروبية وهي اسبانيا أو من المغرب أو مخيمات تندوف، حيث مقر جبهة البوليساريو. وكان بوتفليقة مرفوقا بعدد من مسؤولي حكومته مثل وزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وأعطى بوتفليقة أهمية للقاء كريستوفر روس في وقت يقوم المغرب بالتقليل من أهمية زيارته ووضع شروط منها عدم زيارته لمدن الصحراء المغربية. ويرمي بوتفليقة من وراء هذا التصرف الإيحاء باحترامه للأمم المتحدة في وقت تمر منه العلاقات بين الرباط والأمم المتحدة بأزمة حقيقية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، قال كريستوفر روس “لقد عقدت اليوم اجتماعا مطولا مع الرئيس بوتفليقة في إطار مهمتي التي ترمي الى تسهيل المفاوضات بين الأطراف المعنية بالصحراء الغربية، ولقد شدد الرئيس على دعم الجزائر رصفتها دولة مجاورة لمسلسل الأممي، ونحن نشكره”.
وتأتي هذه الزيارة يوما واحدا بعد استقبال الرئيس الجزائري لزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز لبحث هذا النزاع، وهو الاستقبال الذي اعتبره المغاربة استفزازا لأنه يأتي كرد فعل على زيارة الملك محمد السادس لمدينة العيون بمناسبة المسيرة الخضراء.
وتعتبر هذه هي الجولة الثانية لكريستوفر روس الى المنطقة بحثا عن حل للنزاع، وكان قد زار المنطقة ما بين 19 أكتوبر الماضي الى نهايته، وبدأ وقتها جولته من الرباط.
وكان رئيس مجلس الأمن، البريطاني ماثيو ريكروفت قد طالب يوم الأربعاء الماضي من المغرب وجبهة البوليساريو التعاون مع الجولة الجديدة لكريستوفر روس.