في تقليد للرئيس دونالد ترامب في قضايا الهجرة، طرح سانتياغو أباسكال زعيم حزب اليمين القومي المتطرف في اسبانيا فوكس ضرورة بناء سور بين سبتة ومليلية والأراضي المغربية وضرورة تولي المغرب دفع تكاليفه.
ويبرز ضرورة بناء السور في حدود سبتة ومليلية مع المغرب لمواجهة الهجرة وتابع موضحا “ربما المغرب هو الذي يجب عليه تأدية مصاريف بناء السور لأنه يرسل مهاجرين لكي يبتز اسبانيا والاتحاد الأوروبي. ويعتبر بضرورة نشر الجيش في حدود سبتة ومليلية مع المغرب حتى يتم بناء السور.
وجاءت تصريحات أباسكال في كتاب جديد يقدم رؤيته الى اسبانيا بمناسبة الانتخابات التشريعية التي ستجري يوم 28 أبريل المقبل. ويجري في الكتاب التركيز على عدد من القضايا التي تهم أو امس المغرب مثل الهجرة والإسلام في اسبانيا والسياسة الخارجية مثل الصحراء علاوة على سبتة ومليلية.
ورغم وجود سور في كل من مدينة سبتة ومليلية المحتلتين سواء من الجانب المغربي أو التابع للإدارة الإسبانية، يرغب زعيم اليمين المتطرف بناء سور جديد يمنع منعا كليا تسلسل المهاجرين. وقد أتى بهذه الفكرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يرغب في توسيع سور الهجرة الذي كان قد بدأ بناء أجواء منه مع الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون. ويعارض الكونغرس في الوقت الراهن بناء هذا السور.
وتبقى تصريحات أباسكال من باب الدعاية الانتخابية بحكم وجود أسوار مسبقا وهي أسوار سلكية، بينما غالبية المهاجرين يصلون الى اسبانيا عبر البحر في قوارب الهجرة. لكن هذه التصريحات تبرز الى أي مدى بدأ يجري توظيف المغرب من طرف اليمين القومي المتطرف في خطابه السياسي خاصة مع قرب الانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 28 أبريل المقبل. وتمنح استطلاعات الرأي لهذا الحزب المتطرف الحديث التأسيس قرابة 12% من الأصوات.