تشهد حرب الأنظمة الملكية العربية المتحالفة ضمن ماي سمى “عاصفة الحزم” ضد اليمن تطورات خطيرة بعدما أصبح الجيش اليمني يتولى المواجهة بدل القوات الحوثية لوحدها ورفع من المواجهة باستعمال صواريخ سكود ضد أهداف سعودية ومنها قاعدة الملك خالد الجوية.
ويستمر قصف القوات الملكية العربية لليمن منذ نهاية مارس الماضي، وكان الجيش اليمني والقوات الحوثية قد نهجا ما أسماه “الصبر الاستراتيجي” وهو الرد على القصف الجوي بدون التورط في حرب شاملة ضد العربية السعودية، رغم حدوث مناوشات بين الحين والآخر في الحدود.
لكن الوضع العام للحرب بدأ يتغير، فقد انخرط الجيش اليمني في الحرب بشكل كبير، وبدأ يتصدر المواجهات بدل القوات الحوثية لوحدها. في هذا الصدد، يصدر بين الحين والآخر بيانات حربية.
وتتحدث آخر البيانات عن هجوم وقع يومه الجمعة واليوم السبت داخل الأراضي السعودية في نجران وجازان، حيث دارت معارك برية كبيرة لأول مرة بين الطرفين. ويؤكد الجيش اليمني تواجد قواته داخل الأراضي السعودية واستعمال صواريخ في ضرب القواعد العسكرية السعودية. ويؤكد الجيش اليمني استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس شميط عبر وحدة الاسناد الصاروخي في الجيش اليمني. وقدم الجيش اليمني بيانات وصور حول اختراق الأراضي السعودية في عدد من المناطق الجنوبية وتدمير دبابات وآليات عسكرية.
واعترفت السعودية عبر بيانات التحالف العربي اليوم السبت بتعرض منطقة لصاروخ سكود أطلقته القوات اليمنية والقوات الحوثية، وأكدت اعتراضه جوا. وفي الوقت ذاته، اعترفت بسقوط قتلى سعوديين جراء الهجوم اليمني. ونقلت قناة العربية الموالية للرياض استمرار المواجهات البرية عشر ساعات.
ونقلت جريدة “عدن بوست” الرقمية عن أحد زعماء الحوثيين وهو حاميد البخيتي الذي يتولى منصب النطاق باسم الجماعة ” بدأ وقت الخيارات مفتوحة لصد العدوان على اليمن الليلة … هي المعركة التي كان ينتظرها أهل اليمن منذ سنين”.
وبعد استمرار الأنظمة الملكية في قصف اليمن ورهان جيش هذا البلد على صواريخ سكود ذات المدى المتوسط، تكون الحرب قد دخلت منعطفا خطيرا للغاية.