قدمت هيئة الدفاع عن الصحفي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” أدلة قاطعة على زيف الإدعاءات التي وجهت إليه ومهدت لاعتقاله بشكل تحكمي ومستمر منذ سبعة أشهر كاملة.
وبعد أن أدلت مختبرات الدرك الملكي بتقرير تضمن نتائج الخبرة، والذي حاول دفاع المشتكيات، تحوير مضامينه، بحثا عن إدانة بوعشرين أمام الرأي العام، أوردت هيئة الدفاع أدلة ووثائق تدحض رواية النيابة العامة وما جاء في المحضر الذي قدمته أمام المحكمة والمطعون فيه بالزور العارض.
وتثبث الوثائق التي قدمتها هيئة الدفاع تواجد بوعشرين، ولأسباب متعددة، خارج مكتبه بالدار البيضاء، في نفس الأوقات التي تدعي فيها النيابة العامة حدوث الوقائع المنسوبة إليه، وهي الوثائق التي تعززت كلها بنتائج تحديد الموقع الجغرافي لاستعمال الهاتف Cell ID الخاص بتوفيق بوعشرين، والمتوفر لدى النيابة العامة بناء على انتداب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المرقم ب 1292/ ف و ش ق.
وضمن الوثائق التي قدمتها هيئة الدفاع عقد عمل خاص بالمشتكية وداد ملحاف، والذي يؤكد عدم التحاقها بالعمل بالمؤسسة الإعلامية لبوعشرين إلا بتاريخ 16 فبراير 2015، في حين تؤرخ محاضر الفرقة الوطنية للشرطة يوم 26 يناير كتاريخ حصول اعتداء عليها من طرف بوعشرين.
إدعاءات متزامنة مع فترة الإستشفاء من عملية جراحية!!
وفي حين تدعي رواية الشرطة القضائية تواجد توفيق بوعشرين داخل مكتبه بالدار البيضاء رفقة أسماء حلاوي بتاريخ 26/08/2015، تؤكد شهادة طبية مسلمة لبوعشرين أنه في فترة نقاهة، تلت إجراءه لعملية جراحية ألزمته الفراش لـ30 يوما كاملة من أجل الإستشفاء وإلتئام جروحه، إذ لم يُسمح له بمغادرة الفراش، وبالتالي يستحيل أن يكون هو الشخص نفسه الذي يزعم ظهوره في الفيديو المزور.
فضلا عن ذلك، وفي نفس التوقيت أثبت تحديد الموقع الجغرافي لاستعمال الهاتف Cell ID تواجد بوعشرين خارج مكتبه، وهي البيانات التي تحصلت عليها النيابة العامة بناء على انتداب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المرقم ب 1292/ ف و ش ق.
مخالفة مرورية بالرباط.. و”جريمة” مزعومة في نفس التوقيت بالدار البيضاء!!
كما كشف محضر مخالفة مرورية بالرادار الثابت لتجاوز السرعة القانونية تواجد بوعشرين يوم 5/09/2017 تواجده بتقاطع شارع محمد السادس وزنقة مجاط بالرباط على الساعة 21.31 (الوثيقة أسفله)، وهو الأمر ذاته الذي أكده تحديد موقع الهاتف، في حين تدعي المحاضر وجوده في مكتبه بالدار البيضاء رفقة المشتكية أسماء الحلاوي.
المشتكية في إجازة والمتهم خارج مكتبه بينما للإدعاء رأي آخر!!
وفي دليل آخر تُبين رسالة إلكترونية وشهاة وفاة جد أسماء حلاوي عدم تواجدها في العمل بتاريخ 15/11/2017، وهو التاريخ المعني بوقائع تخصها في محضر الشرطة القضائية، حيث أنها كانت خلال هذه الفترة قد حصلت على إجازة من ثلاثة أيام بسبب وفاة جدها، كما أن بوعشرين تواجد خلال ذات الفترة في مكان آخر حسب تحديد الموقع الجغرافي لاستعمال الهاتف Cell ID المتوفر لدى النيابة العامة بناء على انتداب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المرقم ب 1292/ ف و ش ق
حالة أخرى، من نفس النوع أكدتها وثيقة تبين عدم تواجد أسماء حلاوي في مكتب الجريدة بعد حصولها على إجازة عادية من العمل في الفترة بين 30 أكتوبر إلى 10 نونبر 2017، في حين تدعي المحاضر المطعون فيها تواجد المشتكية بالمكتب بتاريخ 03/10/2017.
مرة أخرى المشتكية خارج المكتب لحضور دورة تكوينية
حالة ثالثة بينتها وثيقة تبين عدم تواجد أسماء حلاوي في مكتب الجريدة بعد أن كانت مشاركة في دورة تكوينية من تنظيم شركة سابريس والتي استمرت من 17 إلى 23 يونيو 2017، على خلاف ما جاء في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة.