وضع مواطن فرنسي من أصول مغربية زكريا مومني دعوى ثالثة ضد مدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي بتهمة المشاركة في التعذيب، ويتعلق الأمر ببطل رياضي سابق في أحد أنواع المكالمة زكريا مومني في ملف يمتد الى السكرتير الخاص للملك منير الماجيدي.
وأوردت جريدة لوباريسيان اليوم أن العلاقات المغربية-الفرنسية آخذة في التوتر جراء تقديم دعوى ثالثة يوم الجمعة الماضية أمام القصاء الفرنسي، حيث تقدم بها نيابة عن زكريا مومني المحامي باتركي بادوان الرئيس الشرفي للفيردايلة الدولية لرابطة حقوق الإنسان. وجرى وضع الدعوى تحت يافطة “جرائم ضد الإنسانية” أمام “المحكمة الابتدائية الكبرى في باريس”.
وحساسية هذه الدعوى تتجلى في أن زكريا مومني يتهم عبد اللطيف الحموشي بالتورط مباشرة في التعذيب لأنه رأه في جلسة من جلسات الاستنطاق والتعذيب في مركز المخابارت المدنية في تمارة.
وكان زكريا مومني قد حصل على بطولة العالم في اللايت كونتاكت وبمقتضى مرسوم ملكي يعود الى الحسن الثاني يحق لكل بطل عالمي أن يحصل وظيفة في وزارة الرياضة. والتقى هذا الرياضي منير الماجيدي السكرتير الخاص للملك ووعده بالمنصب، ولكن الوعد تحول لاحقا الى اعتقال سنة 2010 بتهمة يفترض أنها ملفقة وتتجلى في تهجير مواطنين مغربيين مقابل 2800 يورو. وتعرض للسجن 30 شهرا في محاكمة إكسبرس افتقدت لجميع شروط المحاكمة النزيهة، حيث يؤكد عبد الرحيم الجامعي محامي مومني “كل هذا يبدو مؤامرة. ملف مومني فارغ، والمدعيان لم يحضرا في أية جلسة، بل أكثر من ذلك، تعذر العثور عليهما من خلال عنوانيهما”.
وكشف زكريا مومني في رسائل متعددة من السجن تعرضه لتعذيب خطير في مقر المخابرات المدنية، ويؤكد رؤيته للحموشي في جلسة من جلسات التعذيب. وهذه الدعوى تختلف عن الأخرتين اللتين تقدما بها عادل المطالسي ونعمة السفري، حيث يتهم الحموشي بصفته رئيسا للجهاز وليس بتورطه المباشر في التعذيب.
وكان زكريا المومني قد وجه رسائل الى الملك محمد السادس من أجل إنصافه وفتح تحقيق، وأمام غياب اي جواب حول ما تعرض له، انتقل الى الاعتصام أمام السفارة المغربية وتطور الأمر الى رفع دعوى ضد مدير المخابرات الحموشي.