ارتفع الجدل السياسي في اسبانيا حول انفصال كتالونيا في أعقاب إجراء استفتاء إقليم القرم وانضمامه الى روسيا وخاصة بعد إعلان رئيس كتالونيا أرثور ماس احتمال إعلان دولة من جانب واحد. وهدد وزير الدفاع الإسباني بيدور مورانيس من مغبة الإقدام على مغامرة سياسية من قل إعلان جمهورية في هذا إقليم الواقع شمال شرق اسبانيا.
وكان أرثور ماس قد صرح الأحد الماضي بإجراء استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل، ولم يستبعد إعلان دولة من جانب واحد. وتزامن الإعلان وإجراء جمهورية شبه القرم استفتاء تقرير المصير للانضمام الى روسيا والانفصال عن كتالونيا، وهو الانضمام الذي تم رسميا أمس الثلاثاء.
وتزعمت اسبانيا حملة ضد استفتاء القرم معتبرا إياه غير قانوني ويخرق القوانين الدولية، وتؤكد جريدة الموندو أن وزير الخارجية منويل غارسيا مارغايو يدافع بذلك عن موقف اسبانيا في مواجهة استفتاء كتالونيا.
وتبرز هذه التصريحات قلق الإدارة الإسبانية أمام إصرار حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا على استفتاء تقرير المصير. ولم يتردد وزير الدفاع المعروف بتكتمه وتفاديه للأضواء من التحذير من كل مغامرة سياسية تقدم عليها كتالونيا.
وعاد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم الى التأكيد على هذه المواقف في البرلمان بقوله أن “استفتاء كتالونيا خارج الدستور، وهذا خط أحمر لن نسمح به”.
وبهذا يبرز مورانيس حالة الجيش الإسباني مما يجري من تهديد انفصالي في كتالونيا. ورغم أنه استبعد أي تلميح الى موقف موحد للمؤسسة العسكرية مما يجري في كتالونيا، فقد أوضح أنه لا يدري مع يفكر فيه كل جندي.
ووسط هذا التوتر، تأتي معطيات استطلاع للرأي يكشف رغبة 60% من سكان كتالونيا في الاستقلال عن اسبانيا وتأسيس دولة جديدة. وبهذا ترتفع نسبة المؤيدين لدولة مستقلة بنسبة 5% عن آخر استطلاع حول انفصال أو بقاء كتالونيا ضمن اسبانيا.