تعرضت الجزائر لأخطر عملية إرهابية من نوعها بعد حادثة الهجوم على منشأة النفط أيت مناس جنوب البلاد، حيث قام مسلحون باغتيال 14 فردا من قوات الجيش الرسمي. ويأتي هذا الاعتداء يوما واحدا بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي عادت للمرة الرابعة الى عبد العزيز بوتفليقة، ولكن مخلفة الكثير من الجدل والاحتجاج.
ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية ومنها جريدة الخبر في موقعها الرقمي اليوم أن عملية الاعتداء الإرهابي جرت ليلة السبت وفجر اليوم الأحد في منطقة تيزي وزو شرق البلاد، حيث نصب مسلحون كمينا لدورية عسكرية، ولقي 11 جنديا حتفهم في عين المكان بينما فارق الحياة ثلاثة آخرين في المستشفى، كما أصيب 11 آخرين بجروح خطيرة.
وكانت الدورية العسكرية تقوم بعمليات تمشيط ضمن ملاحقة الجيش للكثير من المسلحين، وكانت وزارة الدفاع قد أكدت سابقا مقتل قرابة 12 مسلحا إرهابيا في مختلف عمليات التمشيط التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وتكشف الخسائر عن النسبة العالية للمسلحين، إذ أن القضاء على 14 عسكريا يتطلب مشاركة عشرات المسلحين، الأمر الذي يضع تساؤلات حول الروايات الرسمية التي تتحدث عن نهاية الإرهاب في البلاد.
وتعتبر هذه العملية الأخطر من نوعها تشهدها الجزائر بعد العملية التي استشهدت منشأة أيت مناس النفطية خلال فبراير من السنة الماضية. ورغم أن الجزائر تشهد عمليات إررهابية بين الحين والآخر، هناك تخوف من تكرار سيناريو الماضي أو السيناريو المصري، حيث ستستغل الحركات المسلحة الدينية أجواء التذمر والياس من اختيار عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للمرة الرابعة لتنفيذ عمليات مسلحة.