تحتضن مدينة تطوان غدا الجمعة وبعد غد السبت نشاطا حول مغربية الصحراء، يرمي الى التعريف بهذا الملف عربيا في وقت بدأت جبهة البوليساريو بالتغلغل وسط نشطاء العالم العربي منذ اندلاع الربيع العربي. وتبقى المفاجأة هو منع وزراة الخارجية والاستخبارات العسكرية الفيزا عن زوجة المناضل مروان البرغوثي التي كانت ستقرأ رسالة موقعة منه تدعم وحدة الشعوب العربية وترفض تجزءة الأوطان.
ويشرف على تنظيم النشاط مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب وبلدية وادي لاو وجامعة عبد المالك السعدي ضمن هيئات أخرى ويجري تحت عنوان “البحث في آليات عمل الدبلوماسية الموازية دفاعا عن الوحدة الترابية “.
ويتضمن النشاط شقين، الأول تكريم عدد من السياسيين المغاربة الذين عملوا من أجل هذا الملف مثل الدبلوماسي والكاتب محمد العربي المساري وكذلك جنود وعائلات المفقودين في الصحراء، والشق الثاني يتضمن عروض حول سياسة تجزئة العالم العربي ومنها ملف الصحراء بمشاركة باحثين من المغرب واسبانيا وهولندا وتونس.
ومن اللحظات الهامة التي كانت مرتقبة في المؤتمر رسالة من الأسير والمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي التي كانت ستتلوها زوجته فدوى البرغوثي يدعو فيها الى وحدة الشعوب العربية ورفض سياسة التجزيء التي تتعرض لها الدول العربية منذ الاستعمار.
ويؤكد المشرفون على اللقاء أنهم يحاولون منذ أسبوعين مع الخارجية المغربية تمكين فدوى البرغوثي من فيزا الدخول الى المغرب لحضور هذا النشاط، وهي التي سبقت وأن حضرت أنشطة أخرى في تطوان سابقا، إلا أن الخارجية تماطلت كثيرا، وهذا التماطل هو بمثابة رفض حقيقي لحضورها، وهو ما يندد به منظمو اللقاء.
ويتساءل أحد المنظمين “الدولة المغربية وعلى رأسها الملك دعا الى الدبلوماسية الموازية، فأي منطق تعاملت به معنا الخارجية وجهات أخرى لمنع حضور فدوى البرغوثي”.
ومن المنتظر أن تكون فدوى البرغوثي قد تعرضت لفيتو مزدوج من طرف الخارجية والاستخبارات المغربية وخاصة العسكرية بحكم أن اي رفض يكون أمنيا بالدرجة الأولى ولا تقدم عليه الخارجية لوحدها.
وجاء نشاك مدينة تطوان المبرمج غدا ضمن مساعي التعريف بموقف المغرب عربيا بعدما بدأت جبهة البوليساريو التسلسل الى العالم العربي تدريجيا في أعقاب الربيع العربي. ومن ضمن الأمثلة، تأسيس هيئات للدفاع عن أطروحة البوليساريو في تونس واليمن ومصر.