يقوم الأمير السعودي الوليد بن طلال بتصرفات مثيرة أحيانا ومنها تغريدة له في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر بإهداء مائة سيارة بنتلي الفاخرة الى ربابنة سلاح جو دول عاصفة الحزم الذين تسببوا في مقتل المئات من اليمنين.
وكتب الأمير الذي يعتبر من كبار أغنياء العالم في تغريدة له في تويتر نيته إهداء مائة سيارة فخمة من نوع بنتلي التي تساوي أكثر من ثلاثة ملايين درهم الى الربابنة الذين كانوا يطلقون النار على اليمنين بذريعة وقف تقدم الحوثيين وقوات عبد الله صالح، وهي العملية التي يجمع الكثير من خبراء القانون الدولي على عدم شرعيتها، وفق جريدة الواشنطن بوست.
ولقيت تغريدة الأمير تنديدا من قبل اليمنيين الذين تساءلوا، وفق جرائد هذا البلد ومنها أخبار الساعة الصادرة في صنعاء، عن مبادرة الأمير التي تنم عن احتقار لحياة الانسان اليمني، وكتب أحد المغردين، ألم يفكر الأمير الغني في شراء مائة سيارة إسعاف لإنقاذ اليمنين؟
واضطر الأمير الى سحب تعليقه لسببين، الأول اختلاط الأمور عليه حيث جعل من الحرب بمثابة كرة القدم حيث يتم إهداء سيارات فاخرة للاعبين، والثاني بسبب تناقض مبادرته مع الشرف العسكري حيث يجعل من الربابنة بمثابة مرتزقة، علما أن هذه العملية تثير الكثير من الجدل القانوني دوليا بسبب سقوط مئات القتلى في صفوف المدنيين.
ونظرا للتشكيك في شرعية عاصفة الحزم، قد تكون تغريدة الأمير خرقا للقانون الدولي وتشجيعا على القتل.
وتميز هذا الأمير خلال العقدين الأخيرين، بممارسات تثير الرأي العام العربي ومنها تنافسه في بناء أطبر ناطحة سحاب، وقناة روتانا الموسيقية والحديث عن طائرة بمطلية بالذهب على شاكلة أمراء العصور القديمة.
وعكس الوليد بن طلال، فقدت تحدث مجلة فوكس الألمانية عن رفض أبيه طلال بن عبد العزيز لعملية لاعصف واعتبرها وبالا على السعودية مستقبلا.