ارتفعت وتيرة الوفيات والإصابات في اسبانيا بشكل مقلق، حيث تجاوز وفق معطيات صباح يومه الجمعة ألف وفاة بينما تجاوز عدد المصابين 20 ألف، وهناك تخوف من السيناريو الإيطالي لاسيما في ظل نقص المواد الطبية، وتحذّر وزارة الصحة الجميع بأن الأيام المقبلة ستكون صعبة.
في هذا الصدد، كشفت وزارة الصحةاليوم الجمعة عن المعطيات الأخيرة بشأن كورونا فيروس في اسبانيا، وهي 1002 من الوفيات وخاصة في إقليم مدريد وسط البلاد، بينما بلغ عدد المصابين قرابة 20 ألف ويوجد أكثر من ألف شخص في الإنعاش، وهناك قلق كبير من وفاة الكثير منهم. ومن شأن هذه المعطيات أن تسجل ارتفاعا عند تقديم الأعداد الجديدة في الليل وخلال الأيام المقبلة. ونشرت وزارة الصحة تحذيرات تؤكد أن الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية راجية المواطنين الالتزام الحديدي بإجراءات الوقائية والبقاء في المنازل. ويسود الاعتقاد أنه خلال منتصف الأسوبع المقبل سيكون الوضع قلقا للغاية بالاقتراب من 40 ألف حالة.
وتتخوف الحكومة الإسبانية من السيناريو الإيطالي بحكم أن ارتفاع الضحايا والمصابين يجري أكثر من وتيرة إيطاليا في حالة الأخذ بعين الاعتبار عاملين، الأول وهو التسلسل الزمني لانفجار الفيروس، ومن جانب آخر، الانتشار الجغرافي، إذ أن كورونا فيروس في اسبانيا منتشر في كل مناطق البلاد عكس إيطاليا الذي توجد فيها بؤرة الفيروس في منطقة لومبارديا شمال البلاد أساسا.
وبدأت الحكومة الإسبانية بتحويل الفنادق الكبرى الى مستشفيات مؤقتة لاحتواء المصابين الذين لا يوجدون في حالة خطيرة بل يمكن شفائهم ولكن يتوجب عزلهم حتى لا ينقلوا العدوى الى آخرين. كما أعنلت الحكومة التعاقد مع أكثر من 50 ألف من الأطباء والممرضين بمن فيهم أولئك الذين في سنتهم الأخيرة من دراسة الطب بسبب الخصاص. وفي الوقت ذاته، بدأت تعتمد على الجيش بشكل كبير لاسيما وأنه ينتظر إنشاء مستشفيات ميدانية.
وبدأت اسبانيا تدخل الى مرحلة الأسوأ وهي لجوء لإفراز الأطباء بين المرضى، حيث نشرت جريدة الموندو أن كل من لا أمل في بقاءه حيا أو يعتقد أنه لن يعيش أكثر من سنتين لن يحظى بالأولوية في تقديم الإسعافات في الإنعاش ويتم تفضيل من هم في حالة خطيرة ولكن بدون أمراض.