استطاع أزيد من 200 من المهاجرين من جنوب الصحراء من التسلل إلى مليلية السليبة، وذلك في عقب عملية تسلل جماعية جرى تنفيذها صباح اليوم الجمعة، وهي الثانية خلال الأسبوع الجاري و الاكبر من نوعها منذ 2005.
وقالت السلطات الإسبانية إن أزيد من 300 من المهاجرين من جنوب الصحراء حاولوا صباح اليوم التسلل عبر نقط حاجز سلكي قرب بني أنصار، وهي تابعة للمغربومحاذية للحدود، ونجح أزيد من 200 من الوصول إلى المدينة السليبة عبر اقتحام الجدران السلكية. وتضيف ذات المصادر أن مهاجرين أصيبوا بجروح بسبب السياج السلكي الذي اقتحموه.
وتتحدث سلطات مليلية عن امتلاء مراكز استقبال المهاجرين عن آخرها و عن أنها بدأت تتجاوز أضعافا ثلاثة طاقتها الاستيعابية، مبرزا أن المركز يقيم به حاليا 1300 مهاجر من جنوب الصحراء بينما طاقته الإيوائية معدة لاستقبال فقط 480 شخصا.
يحدث هذا بينما كان طلب وزير الداخلية الإسبانية فرنانديث دياث من نظيره المغربي محمد حصاد خلال لقاء في باريس الخميس من الأسبوع الماضي أن يقبل المغرب بالعودة الفورية للمهاجري الذين يصلون المدينتين، لكن المغرب لم يرد وإن كان يرفض مثل هذا الطلب دائما بسبب عدم اعتراف بسيادة اسبانيا غلى المدينتين.
وتراجعت قوارب الهجرة خلال الثلاث سنوات الأخيرة لأسباب متعددة منها الحراسة المشددة، ويفضل المهاجرون الأفارقة الرهان على التسلل الى سبتة ومليلية.